العجز عن وصف المشاعر يهلكنا.....

هناك شعور يسيطر علي بشكل كبير ومن الغريب انني لا استطع تسميته , في حقيقة الأمر هي مجموعة من المشاعر المختلطة : إحساس الوحدة مختلط بنوع من الضياع والعجز حتي وصل عجزي انني لم استطع ان أصف ما أشعر به .....

بداخلي أشياء كثيرة ولكن ليست لدي القدرة علي اخرجها , أشعر وكأن الكلمات عجزت عن وصف ما بداخلي , ذلك الشعور يطاردني دائما وفي كل مرة أحاول أن أقاومه , أحاول تخطي تلك المرحلة , أحاول ألا تنزلق قدمي في تلك الدائرة التي سيكون من الصعب الخروج منها مرة أخرى, أحاول , أحاول وسأظل أحاول حتي أنجو من ذلك الطريق الذي لا يعرف سالكيه النجاة أبدا....

الحياة ليست بسيطة كما كنت أعتقد أعلم أنني كنت أنظر اليها بنظرة ساذجة نظرة طفلة بعمر الست سنوات نظرة نقية , صافية لا تلوثها الظروف ولا المشاكل ولكن ظهرت علي حقيقتها بصورة بشعة . لا يوجد شيء بسيط حتي أصبح اليوم لا يمر ببساطة لابد أن يحتوي علي شيء يترك ندبة في القلب لتتذكره دائما ولا يعني ذلك أنه لا توجد أيام حلوة بالطبع يوجد لكن الضغوط والتحديات التي نقابلها كل يوم قد زادت و أصبحت أكثر عبء علينا فكل ما نريده أن نجد من يسمعنا , من يهون علينا لكن في هذه الدنيا التي بها ملايين الأشخاص ومازال الانسان لم يجد شخص يحتويه ويشاركه كل مشاعره المختلطة التي لم يفهمها هو حتي الان أحيان نحتاج لمن يعيننا علي فهم ما نشعر به ...

الانسان في امس الحاجة أن يجد من يسمعه حتى وان لم يجد له حل ,هو يرغب في ان يسمعه أحد فقط أن يكون عونا له لا يريد أكثر من ذلك. ألهذه الدرجة صعب أن نجد من نشاركه ما نمر به؟ قد يكون الكتمان شيء جيد ولكن في أحيان كثيرة يكون مهلك للروح قد يوصل الأنسان الي أن يشعر بأنه يعيش ولكن بدون روح ,يقتل شغفه حتي في أكثر شيء كان يحبه يصبح شخص باهت.

نحتاج لمن يهون علينا عبء الحياة...

نحتاج لمن يشعر بنا ....

نحتاج لمن يفهمنا....