من الظواهر المرتبطة بالعام الجديد نبوءات الدجالين .. و هي إحدي طرق تخدير الناس و فصلهم عن الواقع .. و مسألة الأبراج من وجهة نظر غير دينية مسألة غير منطقية .. فلو أني مسافر مثلاً و قرأت في باب حظك اليوم في إحدي الجرائد " لا تذهب " قد أشعر ببعض القلق .. و لكني سوف أذهب علي أي حال .. فنجاح الرحلة سوف يتوقف علي حالة الطائرة و حالة الطيار و الجريدة لا يسعها معرفة ذلك .. ثم إن كاتب حظك اليوم لا يعلم عني أي شيء .. إنه لا يعلم حتي إن كنت سوف أقرأه أم لا .. كذلك فإن الإيمان بمثل هذه النبوءات يعني أن المستقبل يبعث بطريقة ما رسائل إلي الحاضر ما يعني أن للمستقبل وجود فعلي حتي يكون قادراً علي إرسال تلك الرسائل.
كذب المنجمون
ليس بإمكان المنجم التنبؤ بالمستقبل لأنه لا يستطيع ذلك، ولكنه يخبر الزبون بما يريده هو أن يخبره به، يعرف المنجم ذلك من وجهه أو صوته أو كلامه، فليس بوسع أحد أن يخبر عن شيء سيقع مستقبلا لأنه في علم الغيب. إنا أعلم أن الكثير من الناس يستمتعون بقراءة الطالع وزاوية الأبراج كل صباح ولكن هذا لا يعدو أن يكون مجرد نوع من الهذيان والهراء، لأنه لا يستطيع أن يقول منجم لأحد ما إن شيئا سيحدث في المستقبل اعتمادا على تأثير كوكب معين في حياته وتصرفاته.
الانسان يدمن ما يحب؛ وهم يحاولون اسماعك ما تحب، لذلك نجد الكثير من الناس من مدمنيهم.
التعليقات