السهل الممتنع لفهم دائرة الحياة
لقد خلق الله لنا الحياة بأمره وقدرته وكل ما فيها خاضعا لحكمه ومشيئته ولا علم لنا فيها ولا فهم إلا ما علمنا الله وفهمنا من خلال كتبه ورسله وقد جعل الله لنا الليل والنهار ميزانا دقيقا لليوم كي نتعلم منه عدد السنين والحساب واليوم هو اليوم ودورته وساعاته ودقائقه وثوانيه مضبوطة فمن أين إذن جاء حكمنا علي السنة بأنها سنة بسيطة أو كبيسة هذا عبثا علميا وتصورا خاطئا لتقويم السنة لا علاقة له بالعلم ولا المنطق ولا الدين وكل الأخطاء التي وقع فيها الإنسان في حساباته للسنة هي نتائج تصورات خاطئة قد ترتب عليها نتائج خاطئة وشذت عن المسار العلمي لدائرة الحياة ولقد توصل الإنسان بالعلم إلي تقسيم اليوم إلي أربعة وعشرين ساعة وقسم الساعة ستون دقيقة ثم قسم الدقيقة لستون ثانية ثم أدرك أن الثانية رغم حجمها الصغر فيها ما فيها من الأسرار اللانهائية لفهم دائرة الحياة فسلم العلماء بأن السرعة المطلقة لدائرة الحياة هي ثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية الواحدة وقاسوا ذلك بسرعة الضوء ونحن نري قدرة الله المطلقة في تنوع قدرات وتطورات وإمكانيات مخلوقاته مما ينتج عنه تفاوتا كبيرا في السرعات يجمع الماضي والحاضر والمستقبل في آن واحد وهو ما نسميه بالغيبيات النسبية المتوقعة التي سوف تحدث لنا ونحن لا نقف عليها بعد وتقف عليها كائنات أخري هي بالنسبة لهم ماضيا قد وقع أما بالنسبة لنا فهي ما زالت مستقبلا وهنا يكمن الخطر وسوء الفهم والحكم والتقدير للعلماء في كثير من قضايا الحياة وما الحياة الدنيا إلا دائرة علمية تقع كافة أحداثها في إطار علمي دقيق مربوطا للناس كلها بأمر من الله بحروفها الأبجدية رغم اختلافها وبأرقامها الحسابية المعروفة في تسلسل بديع ومنتظم لا نهاية له إلي أن تقوم الساعة
التعليقات