لابد وأنك مثلي مررت يومًا ما بهذه المرحلة التي يخبرك فيها أنك جزء من المؤسسة وابنها والبار بها وأنها تقوم على أكتافك، لتجد أنك مقابل هذه الاسم الفخم تتنازل عن الكثير من المزايا التي يتمتع بها أدنى موظف في الشركة من حيث الترتيب، ربما قد تضطر للعمل بشكل مضاعف، أو الحضور في أوقات غير أوقات العمل الرسمية، أو تحمل تأخر الأجر لو أصيب الشركة بظرف ما ..... كل هذا قد يبدو طبيعيًا جدًا وأنت تؤديه بكل حب وفخر باسمك وكينونتك التي تؤخرها لتقدم كينونة الشركة عليها.

لكن ربما قد تستغرب أن الموظفين الذين يرفضون تحمل هذه المسؤولية مثلك أنت يرفضون أي تنازل إنساني أو عملي عن حقوقهم في العمل وكي لا تخسرهم الشركة ستؤدي كل شيء من أجلهم، لا أوقات عمل إضافية مجانية، لا تأخر في المرتب، لا مسؤوليات فوق مسؤولياتك ولا أي شيء من هذا!

لتكتشف بعد ذلك أن هذا الاسم بقدر ما أعطاك داخل الشركة بقدر ما أخذ من حقوقك بشكل ما أو أنك تنازلت عنها تحت تأثير تلك المسؤولية الشرفية عاطفيًا دون أن تدري، هو في النهاية تنازل بوعي أو بدون وعي ....

بالتأكيد سنجد البعض التي لا تعتبر هذا تنازل وإنما تضحية ولن تنزعج منه إطلاقًا. فأيهما أنت؟

وهل تعتبر أن هناك سبيل لكي نكون أبناء الشركة بالتالي نكون أحق بمعروفها بدلًا نن التضحيات؟