كثيرًا ما تجد الناس يخافون تغيير أحبائهم عليهم، يخشون تغير الظروف، يخافون من المستقبل لأنهم لا يستطيعون التنبأ به، آلاف المنشورات على مواقع التواصل تخبرك أننا نريد أشياء وأشخاص تبقى معنى بلا أي تغير، مثلما قابلته هو نفس الشخص بعد سنوات!

السؤال هل نخشى التغيير؟ هل نخشى اختبار تجارب واختبارات أخرى تنور في عقولنا مناطق لم نكن لنصل إليها لولا التغيير؟ هل المطالبة بأشياء وأشخاص لا تتغير هو بالأصل طلب منطقي؟ هل يعقل أن تجد شخص لم يتحرك من مكانه كما تركته بالضبط؟

التغيير ليس معناه التخلي عما كان قديمًا كليًا بالتأكيد، لكن على الأقل يعني أنك تختبر الحياة، حتى أنك ستجد بعض المنشورات تلوم الذين تغيروا، تلوم الأشخاص الذين طرأت ظروف في حياتهم فتغيرت انطباعم وأفكارهم! أو الأصدقاء الذين غيرتهم الوظائف أو الارتباطات!

فلماذا نلوم الأشخاص الذين تغيروا ونجعل من أنفسنا ضحايا للظروف التي جدت ليهم ونجلدهم ونجلد ذواتنا معهم؟