تخيل انك فى العقد الثانى من عمرك و اكتشفت انك طفلا بالتبنى و ان والداك الحقيقيين على قيد الحياة و تخليا عنك منذ زمن ؟ ماذا ستفعل؟!!
ماذا لو اكتشفت انك طفل بالتبنى؟
منذ فترة قليلة قفز إعلان على فيسبوك يتحدّث عن تجربة أهالي تبنوا أطفالا وكيف أخبروهم ومتى أنهم متبنّون..
معظم الإجابات كانت أن إخبار الأطفال عن والديه البيولوجيين كان في وقتٍ مبكّر من حياتهم وتدريجهم على ذلك، كأن تقول له الأم أنني حملت بك في قلبي وليس بطني، واستعمال الدمى في سبيل تسهيل استعياب الطفل أنه متبنّى وليس الابن البيولوجي لهما.
تقبّل الأطفال لهذا الأمر خفّف من حدة الصدمة لو تم إخبارهم بحقيقتهم في سن أكبر، وأظن أن عدم معرفة هذه الحقيقة أو اكتشافها بالصدفة لهو خداعٌ كبير للطفل حتى إن كان السبب في كتمان الأمر عنه بهدف حمايته نفسيًا.
إن كُنت افتراضيًا في مثل هكذا موقف، فلن أتوانى عن معرفة من هم والداي الحقيقيّين، على الأقل لسؤالهم عن شيء واحد: لماذا؟
من حقي أن أحصل على إجابة واضحة عن سبب تخليهم عني، وبعدها أقرر إن كنت سأسامحهما أم لا!
أما بالنسبة لمن تبنوني، فأعتقد أن سنوات إحسانهم إلي وتربيتي كإني ابنتهم وأكثر ستكون شفيعة لهما على السكوت طيلة السنوات عن حقيقة الأمر، رغم أنني غير متيقّنة من مشاعري تجاههما بعد حياتي المزيّفة التي عشتها بسببهما. لكن لن يكون ذنبهما كذنب من أنجباني ثم تخلّيا عني لأي سببٍ كان.
التعليقات