الكثير والكثير من النصائح التي العلاقات المادية والعاطفية والأخوية والأسرية كلها تتحدث عن كيف يمكن للطرف المقابل أن يحول هذه العلاقة بينكما إلى جنة تعيشها بعيدة عن غوغائية بقية العلاقات وبقية البشر، هذه النصائح دائمًا ما تجعلنادائمًا في انتظار الشريك العاطفي الصحيح، والاخ المناسب، وشريك العمل المتعاون، ومدير العمل المتفهم، كله أشياء تجعلك في انتظار أن يقوم الأشخاص من حولك بترتيب حياتك واعطائك ما ترى نفسك تستحقه، لكن لا أحد يوجهنا ناحية كيف نكون نحن الأشخاص المناسبين في كل هذه العلاقات، وهو ما يمكنه أن يدفعني للتساؤول، هل يمكن لانتظار الأشخاص الصحيحن أن يجعلك متواكلًا تظن أنك لا تقوم بأي شيء مثير للأعصاب أو أنك لا تحمل أي تصرفات نرجسية أو سيئة، مع أنه من المفترض أننا كلنا نفعل هذا على نسب مختلفة تمامًا!، هذه النصائح من شأنها أن تجعلك متواكلصا لا تصلح عطبًا في نفسك أبدًا وتظن في كل فشل ما أنه بسبب الآخرين!، في حين أشياء كثيرة كان يمكن لها النجاح لو كنت أنت بالفعل الشخص المناسب!
هل تتطلب الحياة أن تجد الشخص الصحيح أم أن تكون أنت الشخص الصحيح؟
بالنسبة لي الأمر سيان أنت مطالب بأن تكون الشخص الصحيح هذا واجب , كما أنه من حقك أن تكون مع الشخص الصحيح فكلاهما يتبادلان التأثير و التأثر فيجب أن يكون كلا الطرفين صحيحا لينجح الأمر.
لو عدنا لديننا الإسلامي نجد أنه فرض علينا الإلتزام بمجموعة من السلوكات الحميدة الكثيرة " التبسم , عدم السخرية , عدم التجسس , الأمانة , الصدق"و المسؤولية الإجتماعية " التامن , التآزر" التي علينا أن نبديها لغيرنا فالمسلم سيسأل عن نفسه و عن غيره أيضا كما ورد من الأحاديث النبوية ذم الصحبة الفاسدة و رفقاء السوء لأنهم يؤثرون سلبا على محيطهم.
و لا نقول بعيدا عن الدين لكن من زاوية أخرى لا أعتقد أنك تريد أن تكون مع الشخص الخاطئ أيا كانت صفته و العلاقة التي تربطك به. فهل ترضى بأن تكون أنت الشخص الخاطئ لشخص آخر؟
يقول فيلسوف الواجب الأخلاقي إيمانويل كانط " يجب عليك فأنت تستطيع" يقصد بها الإلتزام بمسؤولياتنا و وظائفنا و المعاملة المحترمة و تقديم المساعدة للغير.
التعليقات