نتعرض أثناء قيامنا بأعمالنا اليومية للكثير من المشتتات التي ربما تعيق تركيزنا في الكثير من الأحيان، أحيانًا نستطيع أن نتعامل مع هذه المشتات ونتجاوزها، ونكمل أعمالنا بكفاءة، وأحيانًا أخرى تقف المشتات عائق في طريقنا وتعيق إنتاجيتنا اليومية.

وليس شرطًا أن تكون هذه المشتات ملموسة، كمشكلة تواجهنا في عملنا تحتاج لحل، ربما يكون بعضها نابع من عقلنا، أفكار ومشاعر سلبية تشتت تركيزنا وتصرفنا عما نعمل عليه.

لن أقول أني أستطيع تجاوز كل المشتات التي تقف عائقًا في طريقي، وإنما أتجاوز بعضها وأفشل في تجاوز البعض الآخر، لا أعلم السبب ولكن ربما تختلف الظروف التي أواجه فيها كل مشتت.

أحيانًا أشعر بالدعم ممن حولي، فاستمد منهم القوة مرة أخرى وأصرف تأثيرها عني، ربما بحديث قصير مع صديقتي المقربة، وربما بمناقشة مثمرة مع عائلتي لإيجاد الحلول.

وأحيانًا أشعر أن بداخلي القوة لأتجاوز تأثيره بنفسي، ربما بتحفيز نفسي بكلام داخلي أو من خلال اضطراري لذلك، إحساسي بأن هناك أشياء يجب علي إنجازها فورًا، فلا أجد عقلي إلا وينصاع للأمر ويبدأ في الإنجاز.

لكن في أحيان أخرى لا أستطيع أن أصرف عقلي عنها مهما حاولت، ربما حينها أكون في وضع أشعر فيه بأني محاطة بالفراغ، حتى وإن كان من حولي مازالوا حولي، الفراغ والوحدة التي أشعر بها في هذا الوقت تجعلني غير قادرة على صرف المشتات أو حل المشكلات التي تواجهني، ولم أزال أبحث عن طريقة أستطيع بها أن أتجاوز هذا الوضع.

ماذا عنك؟ كيف تستطيع صرف المشتات التي يمكن أن تؤثر على إنتاجيتك اليومية؟ وما هي استراتيجياتك في تجاوزها؟