كل النِهايات، هي أيضًا بدايات، غير أننا لا ندرك ذلك حينها.
ما رأيك؟ وهل كان لديك تجربة تثبت أو تنفي هذه العَبارة؟
ربما يكون لي تجارب تثبت وتنفي العبارة في نفس الوقت، لأن هذا يعتمد على النتائج التي يأتي بها الوقت وكما تقول الصورة "we just don't know it at the time".
فلو تم قلب الصورة ستصبح صحيح كذلك، كأن تكوني في بداية جديدة ومتحمسة ويحصل أن الوقت يثبت لكِ أنكِ مخطئة بشكلٍ ما.
في العام الماضي تعرضت لتجربة شخصية صعبة تركت العمل على إثرها ولم أكن مخططة لأي شيء بعد ذلك، ظننت حقاً أنها النهاية وأنني لن أكون قادرة على فعل أي شيء وبعد مرور شهرين فُتحت أبواب وبدايات أخرى أمامي وكانت الحمدلله جيدة رغم ما مررنا به هذا العام من أمور سيئة على صعيد العالم ككل بسبب جائحة كورونا.
وعلى صعيدٍ آخر، كان أمامي مساق جامعي في البحث العلمي في سنتي الأخيرة من الدراسة، وقمتُ بالمشاركة في مجموعة مع زملائي المقربين لي في الدراسة وظننت أن هذه البداية ستكون مثمرة لأنني أعرفهم وهم يشبهونني في التفكير والدراسة لكن بعد مضي شهر لم يحدث ما كنت أتوقع وللأسف قمت بالانفصال عن المجموعة لأنني كنت أعمل معظم الدراسات وكانوا يعتمدون عليّ في كل شيء دون مناصفة العمل فيما بيننا.
أي أن الوقت والنتائج التي تحدث لاحقاً في بداية طريق أو في نهاية تجربة هو من يقرر نجاح هذه المقولة من عدمها.
ما رأيك يمُنى، وما كانت تجربتك في هذه المقولة؟
مرحبًا دينا،
علكِ بخير حال،
أي أن الوقت والنتائج التي تحدث لاحقاً في بداية طريق أو في نهاية تجربة هو من يقرر نجاح هذه المقولة من عدمها.
صحيح، لكن الفِكرة تكمن في نِهاية مرحلة وبداية أخرى.
ليس المقصد منها أنها بالضرورة تكون بداية لشيء أفضل أو أسوء، لكن هنالك فصل أخير ختم هذه المرحلة.
بعدما تركتِ عملكِ، ألا ترين أنها كانت نِهاية مرحلة، وبداية مرحلة أخرى تم إعدادك في سابقتها لتتحملي ما بعدها.
وفي مشروع تخرجك، ماذا كانت نهايته؟ أنكِ تركتي العمل معهم صحيح؟
لكن، مؤكد كان لكِ بداية أخرى ..
ما رأيك يمُنى، وما كانت تجربتك في هذه المقولة؟
رأيي أننا من نحدد هل ستكون النهاية بداية، أم ستكون النهاية نهاية.
تجربتي فيما مررت به في التسعة أعوام الأخيرة، أن كل النهايات كانت فصلة وفصل ينتهي ليبدأ فصل جديد ببداية جديدة.
كونها مرحلة/تجربة جيدة أم لا لم يهمني بقدر ما يهمني أن هذه المرحلة قد انتهت وبدأت مرحلة جديدة بتحديات مختلفة، وتحمل في طياتها دروس جديدة.
وما تعلمته من نهاية الدرس الماضي سيكون رفيق في بداية الدرس الجديد ايًا ما كان ما يحمله :)
فهمت الآن ما ترمين إليه وهذا حقاً منطقي، شكراً للفتي لهذه النقطة والفكرة فقد أعادت برمجة تفكيري الذي كان عقلي به عند كتابة التعليق الأول، وما أحبه حقاً هو لفتي لمثل هذه الأمور لأنها تجعلني أنظر من زاوية مختلفة ومن ثم إزاحة السوء عن التجارب التي كنت أشعر أنها نهاية شيء ما.
لكن، مؤكد كان لكِ بداية أخرى ..
صحيح قمت وقتها بعمل البحث بشكل كامل وحدي دون مجموعة وقد حصلت على المركز الأول وقتها كون النتائج أتت جيدة دون مساعدة من أحد.
رأيتي؟ كنتُ قد نسيت هذا التأثير لولا لفتك لنقطة بداية مراحل جديدة، لكن أيضاً لولا خروجي بهذه النتيجة لتذكرت تلك المرحلة أنها كانت سيئة بالكامل، لذلك لا بد أن تتداخل النهايات أحياناً مع البدايات الأخرى من خلال تفاصيل صغيرة مثل الشعور بالضغط والتعب من العمل وحدكِ على إنجاز البحث العلمي.
وما تعلمته من نهاية الدرس الماضي سيكون رفيق في بداية الدرس الجديد ايًا ما كان ما يحمله :)
أصبتِ لكن للأسف يا يُمنى ليس الجميع قادر على تطويع النهايات هذه كـ دروس وتحديات مختلفة، البعض يستسلم والآخر يتذمر وهذا طبيعي بسبب وجود الاختلافات بين كل شخصية وأخرى وفي الواقع ليس الجميع قادر على الفصل بين النهايات والدروس المعتبرة منها في البدايات الجديدة، ألا تعتقدين ذلك؟
فهمت الآن ما ترمين إليه وهذا حقاً منطقي، شكراً للفتي لهذه النقطة والفكرة فقد أعادت برمجة تفكيري الذي كان عقلي به عند كتابة التعليق الأول، وما أحبه حقاً هو لفتي لمثل هذه الأمور لأنها تجعلني أنظر من زاوية مختلفة ومن ثم إزاحة السوء عن التجارب التي كنت أشعر أنها نهاية شيء ما.
عفوًا، لم أفعل شيء. أنت في الأخير رأيتي الصورة بعين جديدة، وهذا كان المقصد :))
ليس الجميع قادر على تطويع النهايات هذه كـ دروس وتحديات مختلفة
وهنا يكمن الدرس، النهايات وإن كانت مؤلمة فهي تزخر بالدروس والعِبر، وإن لم نستخلص الدرس من التجربة ونستوعبه جيدًا، للأسف ستتكرر التجربة بأشكال مختلفة مرارًا وتكرارًا حتى نستوعب الدرس.
نعم، أنت محقة لسنا سواء.
التعليقات