كنتُ أجلس أنا وبعض الأصدقاء بعد وقتٍ طويل من الإنقطاع، كنّا نتحدث عن الصعوبات التي واجهتنا مؤخراً في ظل الأوضاع والحجر المنزلي وما ترتب على ذلك من تأثيرات نفسية وعدم قدرة على التأقلم.
وبينما يتحدث كل واحدٍ منّا عن مشاكل خاصة بتغير آليات وأنظمة عمله أو عدم القدرة على ضبط الوقت كذلك تنظيم النوم ومسايرة أمور العائلة والكثير من التغييرات.
قال صديق بشكل غريب وبصوت واقعي جداً أنه ببساطة فقد شعور الدهشة
وبعد نظرات متبادلة بيننا جميعاً وصمت دام قليلاً عاد ليقول أنه لم يعد يشعر بتلك الدهشة التي تدفعه برغبة نحو عمل أي شيء
أصبح يعتاد على كل شيء يقوم بعمله مع الوقت، ليس فقط تجاه نفسه بل أيضاً تجاه الأشياء والآخرون، أصبح يرى أن كل شيء في العالم اليوم ممكن الحدوث، ومقصود الحدوث.
وأن الحياة لم تعد لغزاً بالنسبة له فكل شيء قابل للتحليل والفهم والتصديق! كوننا نعيش حياة تثير داخلنا الكثير من التجارب لكن نتوقف كثيراً عند مرحلة تسمى الملل أو عدم الجدوى.
وأننا لو بحثنا وراء أي خبر أو حدث غريب قد يثير دهشتنا نجده قد تم التخطيط له ليستفز منابت الحواس التي تثير دهشة البشر من الأساس!
لم أستطع أن أتوقف عن التفكير بالأمر بعدها، ما هي معاييرنا كـ بشر للشعور بالدهشة؟
هل تذكر آخر مرة أصابتك الدهشة تجاه الأشياء أو الآخرون؟ وكيف يمكن أن نجدد هذا الشعور داخلنا؟
التعليقات