عن طريق سلاح الإعلام والمشاهير، تصنع الشركات ما تشاء بالناس، حتى إنهم يقترفون أمورًا بلا إرادتهم.. وإنما سطوة الإعلام.
الأمر الآن عم الجميع.. الشباب والرجال صاروا يتنافسون في مراكز التجميل.
وهو أمرٌ محمود لو كان لدفع ضرر أو تجميل ما قبح لأسباب مرضية أو طارئة.. بل هو ضروري.
تذكرت موقفًا ذكره أحدهم في تويتر، يقول طلبنا أثناء اجتماع متأخر لشركائي من مطعم صيني، وحين وصل الطلب، وأكلنا، لم نستستغ منه شيئًا، وأغلبنا لم يعرف كيف يأكل بالعيدان، يقول: قلت لهم: يا جماعة لماذا طلبنا هذا الأكل؟!! فقال أحدهم أن أبطال أفلامنا المفضلة في ذاكرتنا هم الذين طلبوا هذا الطلب وليس نحن، حيث من عادة الأمريكان في أفلامهم ربط الاجتماعات المتأخرة بوجبات المطاعم الصينية.
لفت نظري موضوعك؛ لأن زوجتي أرتني ليلة البارحة فيديو لشهيرةٍ كانت تتابعها في تطبيق سناب، وانصدمتُ كثيرًا من وجهها ولم أرها قبل ذلك، وقد أرتني بعد هذا الفيديو صورةً لها ليست قديمة، فإذا هي مقبولة بل مملوحة الوجه، لكن تحولت لمسخ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مع صغر عمرها، مع ثقة عجيبة بنفسها ودفاع عن ما تقوم به.
بالإضافة إلى جوانب أخرى لا يمكن الجزم بها على شخص معين، وإنما تجزم بوجوبها، وهي كثرة الامراض النفسية التي تكون خلف كثير من التصرفات القريبة للجنون، ثقافة العلاج النفسي لا زالت دون المستوى، لذلك بدلًا من أن ينصرف المريض لشأنه الصحي، يظهر لنا جنونه، وقد قال أحد كبار السن بعد رؤيته لمقطع لأحد المشاهير جملة اشتهرت عندنا، وهي: قبل مواقع التواصل ما كان يعرف الخبل إلا أهله.
التعليقات