مرحباً يا أصدقاء
تصاحبنا دائماً ذكريات جميلة لأول الأشياء وبدايتها، أول يوم في المدرسة، أول يوم في الجامعة، أول يوم لك في الوظيفة، كل هذه تطبع داخلنا ذكريات جميلة وربما تكون مشوشة بالبداية، لكن لا أحد ينكر أنه يتذكر تفاصيل تلك الأيام وما حصل فيها ربما بكامل التفاصيل.
يختال الشخص سعادة غامرة اذا ما كان يشعر أنه أخيراً أصبح شخصاً يُعتمد عليه ويعتمد على نفسه فلا بد أنه كان شعوراً جيداً عندما حصلت على أول راتب لك في حياتك مهما كان سنك وقتها ومهما كان العمل الذي قمت به، أن تحصل على المال الأول من تعبك وجهدك وتمسك به بين يديك وتشعر بأنك أخيراً أصبحت شخصاً منتجاً قادراً، يثق بنفسه وقدراته ويسعى لتطويرها لهو شعور جميل.
ماذا فعلت في أول راتب استلمته في حياتك؟
أمّا أنا فكان راتبي الأول بسيط أخرجته من عملي على مشروع لكتابة مقالات والتقارير الصحفية مع صديقتي وعندما استلمته قبل خمس سنوات تقريباً، رجعت ووضعته في يد أمي شاكرة لها تعليمي ووصولي إلى هنا، لكن أمي استعجبت الأمر لأنني كنت ما زالت أدرس ومن الطريف أنها لم تمسك المال قبل أن عرفت مصدره واتصلت بصديقتي مديرة المشروع لتعلم ما هو العمل عن بعد وهل هو حلال أم حرام :D ، لأن العمل عن بعد كان غير شائع وقتها ولأن الأهل لم يكن لديهم ذلك التزامن والاطلاع على كيفيته.
التعليقات