...نذهب إلى يوم موتنا غير أننا متشبثين بالحياة, لأنه لا ندرك متى سيحل علينا ؟؟ و لو كان العكس لتسارعنا للوصول إلى ما نريد بأقصى سرعتنا و نحن لا ندرك أن هذا التسارع سيقودنا إلى التوقف و الموت قبل ذلك اليوم و في الغالب سيكون موتا إنتحاريا. لأن أحلامنا مرتبطة بحجم أملنا في البقاء على قيد الحياة و ليس بتاريخ فراقها, حتى و إن كان هذا التاريخ بعيد بألف سنة. هنا تتجلى حكمة الخالق, فجهل حقيقة بعض الأمور خير من معرفتها.
لو كنا نعلم اليوم الذي سنفارق فيه الحياة, هل ستتسارع خطانا نحو تحقيق أهدافنا أم ستتباطأ ؟؟
أظن أن من رحمة الله يا ياسين أننا لا ندري شيئَا عن ميقات أجلنا، القلق دائما يتفع الإنسان للتوقف والتفكير والتساؤول عن أسئلة كونية وخلافه، نحن نفعل هذا ونمعن التفكير وكلنا أمل في الغد أن يصبح جيدًا، نصاب بالاكتئاب ونتشافى رغبة في أن يمر الوقت السيء
نحن نفعل كل هذا ولا نعلم كيف نموت ولماذا وأين ومتى؟
ما بالك لو علمنا!
لا اشعر بالقلق من الموعد بقدر ما اشعر برهبة مواجهة الخالق بعد الانتهاء من الاختبار
لكن اظن من رحمة الله ان جعل هذا الميقات مخفي حتى يتسنى للجميع العيش في هدوء
وليس الجميع لديه نفس القلق الذي ينتابني ربما، لكننا على الأقل نتشارك جميعًا في القلق
آسف عن التأخر في الرد 🙏
لا عليك
التعليقات