كثيرا ما كانت تتردد مقولة حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب، ودائما ما كنت أتسائل، لماذا لا أعمل ما أحب؟.
دخلت مجال العمل وعملت ما أحب فعلًا، وكنت استمتع بعملي وأقضي فيه ساعات عملي براحة تامة دون تضرر أو ضيق؛ لكن لم يكن المقابل مجزي، وبعد فترة عندما أعملت عقلي وقارنت بين الدخل والجهد الذي أبذله في العمل وجدته ظالم كثيرًا وهناك عدم تقدير مما جعلني أصل في النهاية أن أكره ما أحب.
وهنا أدركت أن العمل لا يقف عند حبك فقط وهناك عوامل أخرى وأهمها التقدير .
قد يعترض البعض عن فكرة التقدير وارتباطه بالمادة، لكن في الواقع أحد أسباب عملك هو الحصول على المال إن لم يكن أول سبب خاصةً إن كنت في بداية الطريق.
هناك أنواع أخرى من التقدير تجعلك تُعطي أكثر في عملك؛ لكن إن كان المرتب الذي تتقاضاه قليل ومديرك يمحدك كثيرا ويدعمك هل سيكون سببًا لاستمرارك؟
هناك بعض الدراسات الأوروبية حول ذلك؛ إذ أشارت أن الأغلب فضل العمل في بيئة العمل المريحة ليست الأكثر من ناحية المرتب.
لكن لو أخذنا الآراء هنا كممثلين للمجتمعات العربية المختلفة ما هو الأفضل لك في هذين العرضين ولماذا؟
بيئة عمل توفر لك عمل بمقابل 750 دولار على سبيل المثال مقابل عمل ثماني ساعات وبيئة عمل عادية؟
أم عمل يوفر لك 500 دولار مقابل أيضا ثماني ساعات وبيئة عمل وعلاقات طيبة ومدراء يدعموك؟
التعليقات