أتفق مع رأي وودي ألن هنا بخصوص الشغف على أنه مُشتِّت ومعنىً مفتعل للحياة:
هل تؤمن بالشغف أو الهواية
لا أتفق معه بأن تشتت نفسك لكي تتهرب من المواقع ومعرفة المعنى الحقيقي للحياة والهدف منها .
حقاً أتريدني أن اشتت نفسي عن الحقيقة ؟؟ هذا ما يعيشه معظم الملحدون حيث أنهم يتناسون الهدف من الحياة وينشغلون ويستمتعون بهذه الحياة الفانية .
لا أنتوي فتح باب للنقاش، ولكن سأعطيك لمحة عن وجهة النظر الأخرى. ولك حرية التقبل.
دعنا أولاً نتفق على أن معرفة الحقيقة ليست حكراً على أحد، إذا كنت تعتقد أنك تعرف الحقيقة فهذا شيء آخر وحينها أنت على حق وجميعنا على باطل ولا داعي لتوضيح أي وجهة نظر مغايرة.
أما إن كنت مؤمنا إيمانا طبيعياً ولا تدعي معرفة الحقيقة المطلقة، بل أنت فقط مؤمن بتفسير ما من تفسيراتها، حينها لن تجد فرقاً كبيراً بين الإيمان بأحد الأديان بالنسبة لك، وبين صناعة الأفلام بالنسبة لوودي ألن، كلاهما مشتت ولكن بصيغٍ مختلفة، إيمانُك في حد ذاته هو مشتت، أو مخدر إن جاز التعبير، عن حقيقة هذا العالم المجهولة، بغض النظر عن كونك على صواب أو كون الملحد على صواب، معرفة ذلك هو أمر مستحيل الوصول إليه، لذلك ف كلا الأمرين مشتت، كلٌ بطريقته.
بأن تشتت نفسك لكي تتهرب من المواقع ومعرفة المعنى الحقيقي للحياة والهدف منها.
هل أنت بإيمانك توصلت لمعرفة الحقيقة أم أنك فقط مؤمن بها؟ هو لم يهرب من معرفة المعنى الحقيقي للحياة، هو خلق لنفسه معنى، كما خلقت أنت لحياتك معنى باتباع أحد الأديان.
أرجو أن تكون وصلت الفكرة.
التعليقات