المتتبع لحسوب لمدة كافية و(لنقل من ستة أشهر لسنة) سيعرف أن هناك أنماطا تتكرر من المحتوى، أحد الامثلة هو ما إن وضع راشد المري موضوعه حول السعودية حتى يطلع آخرون يتيحون الاجابة عن الاسئلة حول بلادهم. وهذا ما جعلني اكتب التالي:
بغض النظر عن مقارنة اجابات راشد المري السعودي بالعشريني (الجزائري) من ناحية الثقافة ومعرفة البلد وما إليه إلا انني وضحت الان احد الانماط المتكررة.
سيكون تطبيقا جيدا وتمرينا رائعا لطلاب الذكاء الصناعي دراسة انماط المحتوى العربي في حسوب وفي المواقع العربية ككل وسيخرجون بنتائج مذهلة.
-- تمثيل ساخر--
اتخيل الذكاء الصناعي سيكون بشاشة زرقاء فيه التالي.
--- انتهى البرنامج ---
نعود للأخ الجزائري الذي خصص جزءا من وقته مشكورا للاجابة عن الاسئلة حول بلده وما فهمته من الاجوبة هو التالي:
سكناك في بلد لا يعني انك تعرفها حقاً. والدليل على ذلك أمور هو أن معظم من هاجر بلادا ما اصبح يعرفها اكثر لان الرؤية من الخارج ليست كما هي من الداخل. عيشك في بلد ما مفيد جدا من نواحي عدة للاجابة عن الاسئلة التالية (الاسعار- التصرفات العامة (السلوكيات)- الاماكن السياحية-المنهاج الدراسي وخبرتك العملية في مجال ما لنقل مثلا انك تملك متجرا ذا سجل تجاري في ذلك البلد)
لكن الموضوع يفترض ان الشاب ملم بكل شيء ويمكنه الاجابة وبألمعية عبقرية لا توجد الا لدى الجزائريين الشباب عن كل شيء من اسباب وجود الفقر في الجزائر (وهو لا يعرف حتى احصائياته المعتمدة -ولن ينفعك غوغل الان بالمناسبة) الى عدم الانفتاح الاعلامي على الاخرين إلى تأمل أسود في مستقبله وارادته الهجرة لكن في نفس الوقت الكسل عنها.
الحديث الكثير وعدم التطبيق هو كما قال المفكر من نبي افة العرب وهو بالذات وبشكل مخصص افة الجزائريين.
العيش في بلد واسع وكبير يجعل حتى المسؤولين الحكوميين لا يعرفون ما يجري في الاماكن ابعيدة عن العاصمة (حتى ولو ادعوا عكس ذلك اعلاميا) فما بالك بشاب عشريني او ثلاثيني. ليس من الغريب ان يخطط مارك لجولة كبيرة تذهب به لكل ولايات امريكا اعتقد انك ان كنت تريد معرفة الجزائر حقا ان تخصص وقتا لزيارة كامل ولاياتها. والمؤسف ان ذلك قد ياخذ منك سنة من حياتك. اما الفوائد فحسب ما تخطط له.
هذا موقع نقاشي وكلامي هنا ليس هجوميا وليس هدفي تقليل مما قدمه الاخوة في نقاش الموضوع . لكنه مجرد تلميح فقط لأمور اردت ذكرها.