عندما كنت صغيرة، كنت أرى الصداقة كعلاقة بسيطة جدًا، تقوم على اللعب والضحك والمشاركة. كنت أعتقد أن كل من يبتسم لي هو صديق، وكل من يقف بجانبي في موقف ما هو شخص يمكنني الوثوق به إلى الأبد.

لكن مع مرور الوقت وتجارب الحياة، أدركت أن الصداقة أعمق بكثير. لم تعد مجرد مشاركة اللحظات السعيدة، بل أصبحت تتطلب وجودًا حقيقيًا في أوقات الضعف والحزن. تعلمت أن الأصدقاء الحقيقيين هم من يتقبلونني كما أنا، حتى في أحلك لحظاتي، وأن كثرة العدد لا تعني علاقات ممتازة، قد يكون صديقة واحدة بألف شخص. ما زلت أتساءل: هل نحن من نغير معايير الصداقة مع الزمن، أم أن التجارب هي من تكشف لنا حقيقتها؟