بشرح مبسط 😅
ما هي الميتافيزيقا ؟!
مثلا نظريات نيوتن عن الجاذبية أو نظريات أينشتاين للنسبية أو أي ظواهر ونظريات تطبيقية مؤكدة ومثبتة علميا.. كل هذه ليست ميتافيزيقا فنحن نستطيع مقارنة التوقعات بالنتائج الفعلية.
مثال آخر: يوجد في نيوزيلاندا بحيرة كبيرة يعتقد الناس أنّها تتنفس، هذه البحيرة مساحتها تبلغ 80 كم، ويبلغ عمقها حتى أربعمئة متر، ويلاحظ الناظر إلى هذه البحيرة أنّها تتنفس بالفعل كما رئتا الانسان، فهي ترتفع وتنخفض بانتظام كلّ خمس دقائق كإنسان غافٍ.( قصة من موقع موضوع.كوم).. هذا الأمر غير عادى الآن، فكيف لبحيرة التنفس؟ هنا نحن في الميتافيزيقا فنحن لا نعرف الظاهرة التي تحدث لكن إذا أثبتت بنظريات تطبيقية مؤكدة تصبح نظرية كالمثال الأول، وتتحول من ميتافيزيقا لفيزياء مثلا.. (وهكذا بدأت النظريات السابقة أيضا)
الميتافيزيقيا أو ما وراء الطبيعة (والطبيعة هنا المقصود بها طبيعة الأشياء ما هي وما الغرض منها) وهو فرع من الفلسفة والتي يبحث في جوهر الأشياء، وعن الوجود والأسرار الكونية. وحتى الغيبيات والظواهر التي ليس لها أي تفسير.
وهي بالنهاية تقع تحت نطاق الفلسفة النظرية والتي تحوي الأنطولوجيا، والمنطق، والاستقراء، والقياس.
ومما يؤخذ على الميتافيزيقيا بوصفها نقاط ضعف منهجية، أنها دراسة تأمليّة جدليّة، غالبا لا تعود بالنفع على الواقع، بالإضافة إلى أنّ تناولها للغيبيّات يجعل نتائجها غير واقعية تماما للعقل الإنساني ، وبالتالي لا تثمر منفعة عملية للإنسان بشكل عام.
الميتافيزيقيا هي مصطلح يوناني ينقسم إلى كلمتين ميتا وتعني ما وراء، و فيسيكية أو فيزيقيا والتي تعني علم الطبيعة
وهي العلم الذي يهتم بدراسة المباديء الأولى المُتعلقة بالعالم وحقائق الوجود، وما وراء جميع العناصر التي يتكون منها من زمن وأسباب وظواهر واحتماليات ومتغيرات وحتى الكائنات والإنسان .
أي يُمكننا القول بكل بساطة بأنها البحث في أصل العالم والوجود .
الميتافيزيقا .. أذكر هذه الكلمة التي شدتني في كتاب الثاني الثانوي مادة التاريخ ، أتذكر إلى الآن مكانها في الصفحة !
هي ببساطة العلوم اللاورائية ( إن استطعنا إطلاق مصطلح علوم عليها) .
لا أود التطرق للمواضيع الدينية، لكن الدين بشكل عام العديد من مفاهيمه ميتافيزيقية غير محسوسة أو خاضعة العلم التجريبي
دعني أبسط الأمر أكثر هل يمكن إثبات وجود الله علمياً؟
لا !
ما السبب ؟
السبب أن الربوبية مصطلح ميتافيزيقي لا يمكن التأكد بها في المخابر ، و معظم المجادلات في الأمور الدينية تُدار من قبل الفلسفة وعلوم الكلام و لا نستطيع استخدام العلوم التجريبية لحسم الأمر بل ربما يمكننا الاستدلال لا أكثر .
التعليقات