كيف اتعامل مع شخصٍ أساء لي ، ثم سامحته فأصبح أسلوبه رسمي ومتحفظا؟
العلاقة بعد الإساءة لا تعود كما كانت، حتى لو منحنا الغفران. فالمسامحة تفتح بابا جديدا، لكنها لا تمحو أثر التجربة.
لذلك قد يختار الطرف المسيء أن يتعامل بقدر من الرسمية والتحفظ، لأنه يشعر بثقل ما حدث، أو لأنه يخشى أن يكرر الخطأ.
أما الطرف الذي سامح، فليس مطالبا بأن يكون رسميا أو متحفظا، بل أن يحافظ على اتزانه الداخلي، ويترك للزمن فرصة لترميم الثقة.
الرسمية والتحفظ ليست واجبًا على أحد بعينه، بل هي انعكاس طبيعي لمرحلة إعادة التوازن بين الطرفين.
الحكمة أن لا نحمل أنفسنا عبء السؤال: "من يجب أن يكون رسميا؟" بل أن ندرك أن الرسمية والتحفظ قد تكونان وسيلة لحماية العلاقة من الانكسار مرة أخرى، حتى تنضج وتستعيد عافيتها.
التعليقات