ألاحظ ان هذا العصر قد ترك بصمته علينا سلوكيا وحتى بسعينا، فأصبحنا دوما منتظرين للنتائج السريعة، ولا نقوى على الركض والجهد أكثر للسعي الطويل والمرهق، وهذا واضح وبشدة مع الأجيال الناشئة، سواء بالتعليم، في الأنشطة أو حتى بجيل Z ودخوله لسوق العمل والذي ينتقل من وظيفة لآخرى دون قدرة على السعي بالتزام في اتجاه محدد، فكيف يمكننا زرع السعي الطويل والاستمرار دون انتظار النتائج الفورية؟
كيف نُحيي في أنفسنا معنى السعى دون انتظار النتائج الفورية؟
الامر متعلق بشخصية المرء فهناك من يفضل وضع خطة والسير عليها موقنا بنجاحها لتصل به لهدفه ، كما يوجد من يحدد الهدف، ويسير مزيحا كل العقبات من طريقه، فقط للوصول الى مبتغاه بأسرع وقت.. التعميم على ان الجميع ينتظرون نتائج فورية خطأ، فأعرف الكثير من الاشخاص الذين يعملون بصمت وجد منتظرين يوم النتيجة بصبر ... انا شخصيا وطبعا، ارغب بنتائج سريعة لكنني مؤمنة بضرورة العمل والسعي... حتى لو كان بعيد المنال وصعبا.. انا اسير خطوة خطوة لأصل لمبتغاي.
نقطة النتائج الفورية لا تعني بنفس اللحظة ولكن المقصد وقت قصير لذلك تجد أن بعض الأشخاص ينجحون جدا بالأهداف صغيرة الأجل والتي قد تطول لشهرين أو ثلاثة وعلى الأكثر سنة، لكن ضع لهم هدف لعامين أو أكثر سنجد أن هذا صعب، لا أقول مستحيل ولكن ستجده وإن أكمل فهو تحت ضغط ولكي يواصل نفس الحماس بحاجة لدفعة قوية ليستمر بنفس الأداء
التعليقات