هل نصي مبتذل؟
في لحظه ما اعتزلت الحديث
واعتزلت البشر
واعتزلت اللغه وذاتي وفقدت كياني
لم أكتب عنك رثاء كما إعتقدت
لم تعلم بأنني أحببت اللغه أكثر حين كنت أكتب عنك
قلت لي مرة ستنهين الكتابه عني برجاء بعدما أخبرتك بأنني ساظل أكتب عنك واحملك في كتاباتي ولو بتلميح وللابد حتى يشيخ القلم
عاتبتك فهذا آخر ما أود الكتابة عنه
لم تعلم بأنني أحببتك أكثر من قبيلتي وعشيرتي وحتى الكتابه !واحرفي والقلم
-"مات، تعازي"
قالها الطبيب ورغم أنني كنت أكتب ولكنني لم أعرف بأن في هذه الحياة كلمة واحده قادرة على تدمير كيان كامب وأن الكلمات إن هربت للواقع ستفعل الكثير لهذا نحبسها في كتاب
لم أبكي أنا البكاءة بقلمي وعيناي
هربت..
هربت من لغتي وبيني وبين نفسي أقتنعت أن الطبيب لا يتكلم بلغتي وأن اللغه التي يتكلم بها لا أفهمها
اخرجوك كذلك كذبت عيناي
وكل الدلائل التي تصرح لي بفقدك
لأول مرة كذبت لغتي وأنا التي كنت اقول "اللغة لا تكذب ولا تخون "
لأول مرة وفي لحظة ما جعلتني أغترب عن كل أشيائي واتبرأ من لغتي
كنت وطني و أشيائي وغربتي
لم أفقدك بل فقدت ذاتي
كيف أرى الأمور ؟ أراك بها
مرات كثيرة أفكر كيف أخبر قلمي بفقدانك ذاك الذي ما زال ينتظرك واخبارك
أنت الذي لم تفارق أحاديث وإيقاعه
فما بالك أن أخبر نفسي أنني
فقدتك أنا! ..
التعليقات