هل يُعد التجنيد الإجباري ضرورة لتعزيز الأمن والانتماء الوطني، أم أنه انتهاك للحرية الفردية وتقييد لفرص الشباب في بناء مستقبلهم؟
التجنيد الإجباري: مع أو ضد؟
لا أظن أن المشكلة تكمن في فكرة التجنيد الإجباري نفسها، بل في كيفية التعامل مع الشباب أثناء فترة التجنيد. فمن خلال تجارب بعض معارفي الذين أنهوا فترة تجنيدهم، فعلى مدار سنتين، هم لا يتعرضون لأي شيء يعزز الانتماء الوطني لديهم، بل يتعرضون لألوان من الإهانة والعيش في ظروف غير آدمية دون تبرير أسباب ذلك أو كيف يعود هذا بالنفع على وطنه أو على شخصيته أو أي شيء، وبالتالي ينهي الشاب فترة التجنيد ناقما على وطنه وعلى جيش وطنه ولا يفكر في أن يلتحق بتلك المنظومة مطلقا بأي شكل من الأشكال
انا شخصيًا اديت خدمتي العسكرية, وكانت الحجة التي تتٌلي علينا كلما انكرنا الطريقة المقززة التي نٌعامل بها, هو أننا بحاجة أن نصلب ونثقل هامتنا ونشحن رجولتنا لأن الحياة العسكرية ليست بالحياة المدنية. اعتقد أن السبب الرئيسي في شكوانا اصلاً من الطريقة التي ربما تكون طبيعة الجيش نفسه, هو أننا لم نختار هذا المسلك من البداية, بل فٌرض علينا. ولذلك ننكرة ونشكو منه بشكل مستمر.
التعليقات