أراقب السينما العربية يومياً، السورية بالأخص والمصرية والسعودية مؤخراً، وكل هذه المُنتجات السينمائية الحالية برأيي لا ينقصها لا القصص ولا الصور ولا المواهب الفنية لكي تبرز ولا حتى الأموال على الأقل بحالة السعودية، بالعموم ما هي الأمور إذاً الذي تنقص السينما العربية لكي تصبح عالمية برأيك؟ سؤال يحيّرني فعلاً وانتظر أن تشاركني برأيك بصدده!
ما الذي ينقص الصناعة السينمائية العربية لتصل للعالمية برأيك؟
اهلا اخي ضياء في اعتقادي الشخصي انه توجد بعض التجارب السينمائية الناجحة والتي لاقت نجاحا وترحيبا عالميا مثل فيلم شادي عبدالسلام المومياء وبعض التجارب الاخرى مثل فيلم الكيت كات و ارض الخوف لداوود عبد السيد وليه يابنفسج للمخرج رضوان الكاشف وافلام اخرى ايضا مثل دعاء الكراون والكثير من افلام المخرج يوسف شاهين فكلها تجارب ناجحة حصلت على بعض التغطيه الاعلامية وهي موجودة في ارشيف التراث العالمي الخاص بالسينما العربية.
وفي اعتقادي الشخصي ان ماتحتاجه السينما العربية للوصول الى العالمية هو اولا تطبيق المعايير المأخوذ بها في المهرجانات الدولية الخاصة بالفن السابع وبالطبع على العمل الفني ان يتوفر فيه التميز واظهار المشاعر الانسانية والحس الابداعي الفني وليس مجرد النقل الحرفي الاحترافي. وهناك عناصر اخرى مثل توفر رسالة خاصة مميزة للفيلم وغير ذلك.
بالتأكيد لا أنكر أنّ لدينا تجارب، في كل بلد عربي تقريباً الأمر لا يخلو نهائياً من بعض التجارب المشرّفة الراقية فنياً، مثلاً لدينا في سوريا المخرج محمد ملص أيضاً الذي أنتج فيلم أكثر من رائع اسمه سلم إلى دمشق، وهناك أيضاً اللبنانية الغنية عن التعريف نادين لبكي التي أصبحت أيقونة حقيقية في الوطن العربي لشدّة نفاذها على التجارب العالمية بقدرات محدودة، ولكن أنا أتحدث عن الصناعة ككل، لا يوجد لدينا إلى سينما عربية عالمية ككل، بل لدينا تجارب نافذة وفقط.
التعليقات