لأوّل مرة أتعرّض لموقف عنصري بحت أثناء تأدية عملي، اقترب منّي شخص، توقّعت أنّهُ يريد مخاطبتي بطلب ما، على أنّهُ حين اقترب قال: أرجع لبلدك! - فأجأني هذا الكلام، سبب لي الدهشة، سكتت بسبب استغرابي ودهشتي من أسلوبه العنيف، والأن أفكّر ما الذي كان يمكن فعلاً أن أقوم به؟ ما الذي كان يمكن أن أقوله وأفعله فعلاً برأيك؟ كيف تتعاملون مع المواقف العنصرية؟
موقف عنصري: أرجع لبلدك! - سكتت لدهشتي. ما الذي كان يُمكن قوله وفعله برأيك؟
في موقف كهذا أود منك أن تؤمن قبل أي شيء أن الأرض لله و لا ملك فيها لمن قال لك هذا و تعامل معه بلين فأنت خير من أن ترد عليه بنفس أسلوبه و وضح له أنك تعمل و تكسب المال و تدفع إيجارك فما يضره من ذلك و أخيرا لا تدع مثل هذه المواقف تؤثر عليك أو على قراراتك فالناس منها الحلو و المر في كل مكان و زمان.
أنك تعمل و تكسب المال و تدفع إيجارك
يقول لي صديقي بأنّهُ مرّة تحدّث مع هذا المنطق أيضاً بموقف مشابه للموقف الذي تعرّضت له، حيث قال صديقي بأنّه يعمل فعلاً بعمل رائع من خارج البلاد ويدخل للبلاد شهرياً 1100 دولار ويعيش في أحلى المناطق وهكذا على أنّ الرد أتاه مفاجئاً بأنّهُ قال أنّ تكلفة الاستضافة مهما كان هي أعلى. أنا فعلاً مقتنع من حضرتك بمسألة أول سطر، أن أومن بأن الأرض لله، ولكن بالسطر الثاني هذا الأمر لا يمكنك أن تناقش به شخص متعصّب وغير منطقي فيما يطرح للأسف.
التعليقات