لفت انتباهي مؤخرا العديد من الأشخاص عبر مواقع التواصل الإجتماعي يشاركون بكل حماس تحضيراتهم لتوزيعات العيد من أجل تقديمها لأقاربهم وأطفال العائلة، فأريد ان تشاركوني أفكاركم في هذا الصدد؟ هل أنتم أيضا لكم تجربة في تحضير هذه التوزيعات؟، وإذا كنتم متحمسين لإعدادها مثلي، ما طبيعة التوزيعات التي تفضلون تقديمها؟ وأيضا هل صناعتها يدويا أفضل أم طلبها أون لاين يبقى الخيار الأمثل؟
بمناسبة عيد الأضحى، ما هي أفكاركم الخاصة بتوزيعات وهدايا العيد؟
أنا مُغرم بالكتب، أحب أن أوزّع كتب كهدايا دائماً، هذه العادة لازمتني بسبب مشروعي السابق، حيث كان لدي مكتبة سابقاً أعمل بها ولهذا كانت أجمل وأنسب وأسهل هدية بالنسبة لي هي الكتب، أستطيع بالكتب كنت تصيّد أي مرحلة عمرية، لكن رغم ذلك قد تبدو فكرة الكتب فكرة باهتة ولذلك كنت دائماً ما أتفنن بمسألة الغلاف، أي أن أغلّف الهدية بطريقة تناسب شخصية الشخص الذي أريد أن أهدي إليه هذا الكتاب، أحياناً أشتغل بنفسي على الرسم والتلوين أو الطباعة لصنع غلاف لائق يضحك أو يبقي أثراً في الشخص وأحياناً كنت أتطرّق للحلول الكلاسيكية وهي تغليف المكتبات العادي.
الآن ليس جميع الناس قد تحب الكتب، ولذلك لا تنسوا أن تضعوا مع الكتب ما لن يرفضوه نهائياً وسيحبونه بكل تأكيد وهو الطعام، أفضّل دائماً البسكويت، عدّة بسكويتات مختلفة، بالغالب كنت أضع كيت كات مثلاً ومن ثمّ أضع هذه الأمور كلّها في كيس أيضاً راقي (هنا كنت أضع أكياس المكتبة كتسويق حتى مع عائلتي ههههه والأمر ينجح أيضاً ويجلبون لي بهذا الفعل زبائن) وبالغالب هذه الهدايا لم تكن تخفق معي بإضافة جو رائع واهتمام من متلقينها، خاصة إذا اخترت الكتب بعناية.
في حال رجل كبير من سيقدّم هذه الأمور أو أم أو شخص قدير مثلاً بالعائلة، أنصح أن يكون مع الأمر مبلغ مالي بسيط، هذا الأمر أيضاً يضاعف الفرحة بشكل غريب.
الأمر مفرح لو كان صاحب الهدية عاشق للكتب، فالأكيد سيعتبرها أجمل هدية، ولكن كما قلت يا ضياء ليس كل الناس تحب الكتب في النهاية، لذلك برأي من المهم أن نعرف طبيعة ذلك الشخص الذي سوف نقدم له الهدية ماذا يحب أكثر ليسهل علينا الاختيار.
المسألة برأيي ليست أن تحصر ما يطلبه وما يهواه الشخص بقدر أن تحضر أموراً وتهدي أموراً تجد خطاً منتصفاً بين شخصيتك وشخصيته وبالتالي يصبح للهدسة طابع خاص ويعرف الشخص الثاني أنك قضيت وقتاً للتفكير من أجله وهذا بالضبط هو الهدية الحقيقية.
التعليقات