أفكّر في هذا الأمر وأنا أنظّم خياراتي وما لديّ من أعمال وفُرض، أسأل نفسي ولا أعرف كيف أجيب فعلاً على هذا السؤال الذي أراه صعباً بالنسبة لإنّهُ يمكن أن يحدد مسار حياتي بالكامل، ولذلك أسأل مستفيداً من خبراتكم الشخصية وآرائكم، أيّهم أفضل أن تعمل في شركة تكرهها تؤمّن لك حياة فاخرة أو في عملك المُفضّل الذي يؤمّن لك أساسيات الحياة فقط؟
أيّهم أفضل أن تعمل في شركة تكرهها تؤمّن لك حياة فاخرة أو في عملك المُفضّل الذي يؤمّن لك أساسيات الحياة فقط؟
العمل جزء كبير من حياة الشخص بصراحة. لذا، إلى أي مدى يمكن أن يظل الإنسان يعمل عملا لا يعنيه في شيء، ولا يحبه، ولا يعدّه مفيدا مؤثرا؟ يؤثر مدى تقديرك لعملك كثيرا على حياتك، وصحتك النفسية؛ فالعمل في شيء لا تراه مفيدا سيجعلك تعيسا جدا. وستشعر أن حياتك تضيع عبثا رغم أنك تحقق مكاسب مادية كبيرة.
من تجربتي، الأمر يحتاج منك لتقدير الأمور، والموازنة بينها. هل يمكنك العمل في شيء لا تحبه، لكنك تتقنه، ويدر عليك دخلا جيدا لفترة محددة مثلا؟ هل يمكنك عمل شيء جانبي مع عملك المفضل يزيد دخلك؟ فكر في الأمر بهذه الطريقة: الهدف النهائي هو الوصول لمرحلة تعمل فيها ما تحبه، وتعده مفيدا ومؤثرا طبقا لمنظومة قيمك خلال فترة زمنية محددة. الوصول لهذا الهدف قد يكون من خلال الكثير من الطرق. كل ما عليك هو رسم طريق مناسب لك بالمعلومات التي لديك حاليا، وعند أي تغيير، يمكنك تغيير الطريق.
يؤثر مدى تقديرك لعملك كثيرا على حياتك، وصحتك النفسية
أتفق مع هذه العبارة جداً للأمانة، لكن ما يجعلني أتردد في الحقيقة هو الطرح المُضاد الذي قام به صديقي عند قولي لكلام يشبه كلام حضرتك، حيث قال: أيضاً قلّة المال وحالة الكفاف يمكن أن تُؤثّر على صحتك النفسية - أنا أتفق مع كلامه أيضاً، كيف يمكنني برأي حضرتك أن اكتشف الخيار الأقل ضرراً على الأقل؟
التعليقات