هل قد تمنع أي امرأة لك السلطة عليها من الدراسة أوالعمل بحجة أن النماذج التي رأيتها من الطالبات أو العاملات سيئة؟وما الدافع لفعلك هذا إن كانت الإجابة بنعم هل لأن ذلك لن يجعلك تأمنها أو أنك ترى ذلك من سبل المحافظة عليها من الفساد؟
شاركونا آراءكم
أنا ضد فكرة التسلّط على المرأة بحجّة كونها كائنًا له المرتبة الثانية في إدارة الحياة يا مروة. غريب هذا الأمر، حيث أننا نضرب أمثالًا بصورةٍ يوميةٍ عن نساءٍ نجحن، ونساءٍ ربّين أبنائهم بعد فقدان الأب في سنٍّ مبكّرة، ونساءٍ حققن ما لم يكن ليحقّقه أي شخصٍ قبلهن. وعلى الرغم من ذلك، بمجرّد حضور الرجل تظهر الوصاية، ويبدأ الأمر في التحوّل إلى وجهة النظر التي تدّعي بأن الرجل في عصر مثل الذي نحن فيه، بمختلف درجات التطوّر على الصعيد المهني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والتعليمي وخلافه، يمتلك وصاية على المرأة بدرجة بمنحه الحق في البت في مستقبلها. لا مجال لذلك إذا ما كنّا نرغب في تطوير مجتمعاتنا بالقدر الكافي.
من المفترض أن ولي المرأة أي أن كان زوجها أو أبيها أو أي أن كان، أن يكون هو أكثر الأشخاص دراية بأخلاق المرأة المسؤول عنها، وأن الآخريات ليسوا انعكاس لما قد يحدث لها إن ذهبت للدراسة والعمل، فالعبرة هنا بالأخلاق والتربية.
وبالتعليم تحديدا لا يحق لأحد أن يحرم أحد من التعليم، بل الآباء ملزمون بأن ينفقوا على أولادهم للتعلم والحصول على التأهيل اللازم في هذا الزمان للحصول على وظيفة، وهذا حق الأبناء على الآباء.
أما بالنسبة للعمل بين الزوج والزوجة، فكما نقول العقد شريعة المتعاقدين، وطالما الطرفان متفقان على ذلك من البداية وطالما لم ينتج ضرر بمسؤولياتها تجاه العائلة فلا يحق له منعها.
التعليقات