اخبرونا عن تفضيلاتكم فيما يخص الصداقات, وهل ترون ان هناك صداقة يمكن ان تنشأ بين الجنسين؟ او صداقة تستمر مدى الحياة؟ وكيف؟ او لماذا؟
كم صديق لديك وعلى اي اساس قمت باختيارهم؟
لكن حينما تتحدث عن من يصغرنى سناً من الجنس الأخر فأنا أتبع تقاليد المجتمع فى ذلك وافخر بها وهى كلها للحفاظ على منسوب القيم والأخلاق بداخلنا وعدم تزعزعها .
اثار اهتمامي هذا القول, هل لك ان تسترسل قليلا وتشرح او تعطي مثالاً, لو سمحت
كما ذكرت أنه لا يوجد طبقاً لعاداتنا وتقاليدنا مجال للصداقة بين الجنسين ما دامت لا توجد روابط شرعية كالزواج مثلا .
ولكن توجد زمالة عمل وتواصل لأجل ذلك الأمر بين الجنسين .
وأقصد بقولى فى التعليق السابق فإنه طبقاً لتقاليدنا لا مجال أن تنشأ صداقة بين الجنسين ، لأن الفطرة ترفض ذلك .
حيث أن الصداقة تتطلب من الجنس الواحد الخروج والتنزه وتناول الطعام سوياً ، فكيف يحدث ذلك فى ظل مجتمعات محافظة وأنت لست ببعيد عن ذلك فأعتقد أن الفترة التى عشت فيها طفلا فى دولتك وإلى وقت قريب قبيل الألفية الثانية كان مجتمعك يرفض الصداقة بين الجنسين المختلفين ، لأن توابع ذلك غير جيدة .
اولاً اتفق معك تماماً, ولكن افكر ايضا ان هذا القول ينطبق في مجتمع المدينة المحافظة. هناك بالطبع اشكال اخرى من العلاقات.. واحدة منها هي علاقات اهل الريف وخاصة مجموعة صغيرة من الناس يسكنون في قرية نائية ويعملون بالزراعة وتربية المواشي, العلاقة بين افراد هذه القرية ستكون مختلفة, واعتقد انه سيكون هناك علاقة قوية وصداقة بين الجنسين وحتى على مستوى المجموعات. ولكن لن يكون هناك علاقة رجل ب امرأة, ولكن ك مجموعة من الرجال والنساء.
كيف ترى في علاقاتهم مع بعضهم البعض, هل تعتبرها صداقة؟
الأمر بالنسبة إلى المجموعة في حالة الزمالة فى العمل ، فذلك أمر محمود وجيد جداً ما دام في الإطار الأخلاقى المسموح به طبقاً لتقاليد مجتماعتنا .
لكن لا أعتقد أن الصداقة فى ضمن مجموعات للرجال والنساء أمر جيد ، ما دام لا يكون باعث زمالة بسبب عمل أو نشاط معين أو إطار ثقافى كمجلة أو دار نشر فذلك يدخل فى إطار أخلاقى وعملى .
أما صداقات بدون باعث عمل فستكون غير محمودة أخلاقياً ومجتمعياً .
التعليقات