دائمًا ما أرغب في متابعة قصص الفشل قبل قصص النجاح، لأن أسلوب إدارة الأفراد للأزمات وخبرتهم حيالها هو ما يساهم في نصحنا بصورة أكثر عمقًا أحيانًا من القصص الإيجابية.
شاركوني تصوّراتكم ووجهات نظركم: ماذا تفعل لو فُصِلت من وظيفتك غدًا؟
لو كنت بوظيفة ثابتة وتم فصلي، أول ما سأفعله هو أن لا أقع ضحية الشعور بقلة الحظ والنحس، بل أن أعتبرها فرصة ذهبية لتغيير حياتي.
أولا، سأعمل على تخفيف التوتر والقلق وإراحة أعصابي من خلال تعزيز ثقتي بالله، فلا يمكن اتخاذ قرارات صحيحة في ظل التوتر والقلق. قد ألجأ إلى الانعزال قليلا.
ثانيا، سأحلل أدائي وأفهم فعلا ما هي الأسباب التي أدت إلى فصلي من وظيفتي، فما هو الخطأ الذي ارتكبته؟ ولماذا لم أكن من أولئك المميزين التي تصر المؤسسات على الاحتفاظ بهم في جميع الظروف؟
ثالثا، سأضع خطة مالي كي أتمكن من الصمود إلى حد إيجاد وظيفة أو إنشاء عمل، وأعمل على تقليل مصارفي قدر المستطاع والتفكير خارج الصندوق لاستغلال مدخراتي.
رابعا، أركز على إيجاد وظيفة، وأوسع نطاق بحثي، ولن أخاف من خوص مجالات جديدة، مع العمل على نقاط ضعفي. وبالطبع أنني سأبذل جهدا لتحسين الطريقة التي أقدم نفسي بها للعالم.
أركز على إيجاد وظيفة، وأوسع نطاق بحثي، ولن أخاف من خوص مجالات جديدة، مع العمل على نقاط ضعفي. وبالطبع أنني سأبذل جهدا لتحسين الطريقة التي أقدم نفسي بها للعالم.
يفضل هنا هنا قبل البحث عن وظيفة جديدة، كتابة المهارات والخبرات التي اكتسبتيها من الوظيفة. برأيي هذا يخفف من حزنك قليلا كونك خرجت بفائدة ملموسة.
أكثر ما يعجبني حيال هذه الخطة يا نور هو أنكِ قد خصّصتي فترة في بداية المرحلة للاسترخاء والراحة. لن يدرك أي شخص لم يخض تجربة هجر الوظيفة المفاجئ أهمية هذه المرحلة. فعلى الرغم من أنني لم أفصل من تجربتي الوظيفية، فقد هجرتُ الوظيفة بشكل مفاجئ، حيث قرّرتُ فجأة أنني لا أستطيع إكمال العمل بهذا الأسلوب. وبغض النزر عن الأسباب، لا أستطيع أن أنكر مدى حاجتي إلى فترة الاسترخاء تلك، ولم أكن أدرك من الأساس أنني في حاجة إليها إلى هذه الدرجة. لكن عندما اتخذتُ الخطوة، شعرت برغبة عارمة في بعضة أيام من الراحة السلبية بعيدًا عن كل شيء. ساعدني هذا القرار على استرجاع قواي مرةً أخرى.
خلال مسيرتي العملية كموظف كانت علاقتي ممتازة في كل مكان اعمل فيه ناهيك عن تركي للعمل باسلوب راقي مهذب وتكون رغبة صاحب العمل في العمل معهم من جديد.
ولم أكتفي بهذا فقط بل كنت أقوم ببناء علاقات موسعة وتكوين محيط واسع من صداقات العمل، في هذا الإطار اتحرص من تركي للعمل في اي وقت لتكون أمامي فرصة العمل في مكان آخر.
إنها استراتيجية صحيحة بنسبة 100% يا مصطفى. لقد ذكّرني حديثك بنصيحة مديرتي المباشرة في الوظيفة السابقة، حيث أنها نصحتني -كعادة أي مدير- في البداية بأن أهدأ في اتخاذ القرار ولا أتسرّع في ترك العمل. لكن عندما استشفّا الإصرار منّي، نصحتني بأن أتمسّك بالهجر الطبيعي للوظيفة، وألّا أمتنع فجأة عن الحضور حتى لا أفصَل وأوضع في القائمة السوداء للشركة. وأكّدت على أنها تعلم أنني لن أعود، لكنها نصحتني بأن أستثمر في الانطباع الذي أتركه في أي مكان، حتى وإن كنتُ على يقين بأنني لن أزوره مرةً أخرى ما حييت.
بما أن عملي يتعلق بالمحتوى والتسويق، فسأقوم بإنشاء مصدر للمحتوى (مدونة أو قناة يوتيوب) وأركز عليها على أمل أن تصبح مصدر دخل. وفي نفس الوقت أبحث عن وظيفة بدخل لا يقل عن الوظيفة السابقة. الاهم أن لا يضيع وقتي في البحث عن وظيفة وأجلس منتظرًا.
لا أتفق معكَ في هذا الشأن يا صديقي، لا لشيءٍ إلّا لأننا في حاجة دائمًة إلى مصدر الدخل. وبالتالي لا أستطيع أن اعتمد في بدايات أزمتي المالية -الناتجة عن هجري وظيفةً للتو- على إنشاء قناة يوتيوب. إن الربح من صناعة المحتوى على يوتيوب تبعًا لخبرتي يحتاج إلى الاستثمار في القناة، وذلك على صعيد الوقت والصبر أوّلًا. وهو الأمر الذي لا تتحمّله الحياة المعيشية، والمسؤوليات التي يحملها كل فرد. إنها فكرة رائعة بالطبع. لكن لا بد أن تتوافر بجوارها فكرة أخرى قصيرة الأمد للربح الشهري.
تصور الموقف في حد ذاته مؤلم ولا أتمناه لأحد وخصوصا (ل منْ يعول )
وكنت كثيرا أنصح الشباب والشابات لابد أن تكون في يده مهنة و مهارات ليكون مستعدا لمواجهة تغييرات الحياة .
ماذا أفعل؟
أولا: هذه مصيبة عن النبي ﷺ أنه قال: ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها؛ إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرًا منها.
فإذا أصيب الإنسان بموت أخيه، أو ابنه، أو أبيه، أو حادث في ماله أو غير هذا يقول هذا الدعاء.
ثانيا:لابد أن يترسخ في عقولنا وقلوبنا أن الأرزاق بيد الله ولعل الله أبعد عنك شرا وأراد بك خيرا والخير ليس بالمنظور الضيق المختزل في المال بل أمور. كثيرة قد تقصر عقولناةعن ادراكه.
ثالثا: لا وقت للبكاء والنحيب لابد من الاستعانة بالله والسعي للبحث عن مصدر آخر
فلن تموت نفس حتى تستكمل رزقها .
رابعا : تأمل الآية قال الله تعالى :(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126))
أي: وإذ دعا إبراهيم لهذا البيت, أن يجعله الله بلدا آمنا, ويرزق أهله من أنواع الثمرات، ثم قيد عليه السلام هذا الدعاء للمؤمنين, تأدبا مع الله, إذ كان دعاؤه الأول, فيه الإطلاق, فجاء الجواب فيه مقيدا بغير الظالم. فلما دعا لهم بالرزق, وقيده بالمؤمن, وكان رزق الله شاملا للمؤمن والكافر, والعاصي والطائع, قال تعالى: { وَمَنْ كَفَرَ } أي: أرزقهم كلهم, مسلمهم وكافرهم، أما المسلم فيستعين بالرزق على عبادة الله, ثم ينتقل منه إلى نعيم الجنة، وأما الكافر, فيتمتع فيها قليلا { ثُمَّ أَضْطَرُّهُ } أي: ألجئه وأخرجه مكرها { إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
التعليقات