ما هي القصة التي تستحق أن نقرأها اليوم ؟
ما هي القصة التي تستحق أن نقرأها اليوم ؟
قد أبدأ أنا بواحدة من أروع القصص التي سمعتها، وهي قصة جاك ما، أحد أهم روّاد الأعمال في تاريخ الاستثمار المعاصر.
يعلم الجميع ما فعله جاك ما خلال مسيرته في ريادة الأعمال، ونعلم جميعًا أنه صاحب مجموعة شركات علي بابا، أحد أشهر العلامات التجارية في عالم الاستهلاك. لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو القصة الخلفية وراء هذه الرحلة من النجاحات، والتي تضرب مثلًا فيما يطاردنا دائمًا من أوهام حول فوات الأوان المناسب للنجاح. تعلّم جاك ما الإنجليزية منذ السن الثماني سنوات. وبعد أن سافر إلى أستراليا ليرى مغامرات الاستثمار وريادة الأعمال للمرة الأولى خارج الصين ثم عاد إليها، قرر أن يرتاد الجامعة، وبدأت رحلته مع الفشل بداية من اختبارات القبول التي رسب فيها مرة بعد مرة، ألقت به كل وظيفة إلى أخرى بأجور زهيدة وإحباط مريع. لكن بعد أن عمل مترجمًا، وبدأ في تطوير مساره بعض الشيء، استطاع في ثلاثينياته أن يهاجر إلى أمريكا ويبدأ شركة تردمة صغيرة. احتك بالإنترنت والتقنيات السريعة، واستطاع العمل على التسويق لنفسه وتطوير أهم خطط التسويق بشكل عام. ومن مغامرة تقنية إلى أخرى، انتهى جاك ما إلى تصميم متجر إلكتروني يعتني بالبيع بالتجزئة، متجر يسمّى "علي بابا"، بعد أن سحبته الأيام لسنوات من فشل إلى آخر، وبعد أن وصل إلى عمر لا يتوقّع فيها أيٌّ منّا أنه يستطيع فعل شيء. والبقية للتاريخ.
هل نجاحه هنا معتمد على السعي والتجربة والإصرار أم على تلبية حلول لمشاكل قائمة في ذلك الوقت؟
الكل ينصح أنه لإنشاء كيان ناجح فيجب أن تقدم للجمهور منتج أو خدمة تسد احتياجًا ما، فهل كان علي بابا هو المتجر الإلكتروني الأول من نوعه في الصين؟
التعليقات