أجد هذة الايام نار النفوس قد اشتعلت، والكثير من العلاقات قد نُهيت وقطع حبل وصالها، فما هي السبل التي ستتخذونها إذا قطع أحدهم حبل وصالة بك؟
ما هي الأساليب التي سوف تتخذها إذا قطع احد المقربين إليك علاقته بك؟
قطيعة!
الكلمة لها وقع صادم خصوصًا لو شيئًا ما يخصُّ الأقارب، أذكرُ أنّنا في صِغرنا تأذّى أبانا من أحد أقاربنا، كنت أشعر أنّ هناك غصة عتاب وحزن في قلب أبي، وإذ بالعيد يأتي ليأخذنا أبي إلى بيت هذا الرجل فنستنكر بطفولية مشاعرنا، فيقول هذه صِلة رحم، انتوا عايزين تدخلوا النار ولا ايه ! 😅
رضى اللّه عن أبي، سَمحًا طيّب القلب سديدًا ، لم يوّرثنا قطيعةً ولا قسوةً ولا جفاء، ودائمًا ما يتردد في قلبي صدىً لصوته وهو يقول : في تصرّفاتكم، عاملوا ربّنا ولا تعاملوا العباد ..
فمن رأيي أن نحاول بقدر إمكاننا ألّا نخسر سواء نفوسنا لأجل علاقات آيلة إلى الزوال، وأعترف أنّ هناك علاقات مستنزفة مؤذية، وهذه تسطيحها / محوها واجب لا محالة.
زِن مَن وزنَك بما وزنك، وما وزنَك به فزِنه، مَن جاء إليك فرُح إليه ، ومَن جفاك فصُدّ عنه.
ممتنة جداً يا نورهان لكِ.
رضي الله عن والدكِ وارضاه يا عزيزتي.
لا اخفيكِ سراً عن انقطاعي التام من عائلتي ولكن إيان سنحت لي الفرصة لزيارتهم لا افوتها، اما عن الآخرين كالاصدقاء والجيران مثلاً، فمن المؤكد أن يكون أحدهم مقرباً لكِ وفي حين لحظات تحدث بينكم خلافات كثيرة، هل كثرة الخلافات تؤدي إلى قطع العلاقة؟ حتى وإن كنتِ انتِ المخطئة؟
كثرة الخلافات كما يُقال تمنعُ وصلَ النفوس، وهو في نظري أشدُّ قسوةً مِن وَصل الأجساد.
رُبّما تحملكُ قدماكِ للذهاب لمن هُم أكثروا الخلافات معك، لكن ما شأنُ قلبُكِ والقطيعةُ فيه وقد فقد طاقةَ السماح والعفو!
للأسف الأمر أشدُّ تعقيدًا من شرحنا هذا، ولو كان العفو ضغطة زر لما جعله اللّه مرهونًا بعفو المظلوم وتنازله عن مظلمته ..
التعليقات