منذ بدأت العمل الحر أصبح أصدقائي يتهمومنني بالتقصير وحتى العائلة، عندما أخبرهم أن وقتي بين العمل على الإنترنت والأمومة يكون ردهم أن العمل من المنزل وعبر الإنترنت فقط فكيف يحتاج كل هذا الوقت، كأننا نلعب واشعر بأنهم لا يأخذون الموضوع على محمل الجد، كيف أقنعهم أن العمل مهما كان وكيفما كان يحتاج وقت وتفكير وأغير نظرتهم لهذا الموضوع؟
لماذا لا يتم أخذ عملنا عبر الانترنت بمحمل الجد؟
لست من محبي التبرير في العموم، لذا نادراً ما أحاول إقناع شخص بتغيير وجهة نظره نحو شئ ما أفعله، فليأخذ الفكرة التي شاء طالما أنا مؤمن وراض بما أفعل. ولو فكرتِ في الأمر قليلاً لوجدتِ أن التبرير من هذا النوع يستنزف الطاقة وقد يجعلك تتركين عملك أو تكرهينه، فلا تعطي لأحد الحق في أن ينتقدك إنتقاداً هداماً، وأن يلقي هذا النقد صداه في حياتك فيعكر صفوها بالشك والقلق والحزن مما قيل أو يقال.
وبخصوص ثقافة العمل الحر على الإنترنت فدائما ما يجد كبار السن أو الذين لم يطلعوا بشكل تفصيلي على مجريات الثورة المعلوماتية في عصرنا الحالي صعوبة في فهمه أو بالأحرى تفهم وجوده. فالعمل من وجهة نظرهم هو ما اعتادوا عليه كالوظائف أو العمل اليدوي وغيره من الأعمال المنتشرة.
ومعظم أهالينا على تلك الشاكلة، فلا زالت أمي تظن أن الهاتف للعب فقط والحاسوب لمشاهدة الأفلام، ولإقناعهم سيتطلب الأمر مجهوداً ووقتا كبيرين، ولكني أنصحك بالهدوء إذا ما شرعتِ في شرح ما تفعلينه لأحد من أهلك أو عائلتك ومع الوقت سيتقبلون الأمر، مع أنهم من الصعب أن يتقبلوا ذلك طالما لم يجربوه، ولكن لا بأس من المحاولة طالما لا تضرك.
الأمر صعب جدا في البداية كنت أظن أنه عندما أحصل على المال سيقتنعون بالعمل وبأنه موجود فعلا ولا أتوهم، لكن بعد ذلك المشكل كان في الزيارات المفاجئة والتي تكون في وقت العمل وحتى الاتصال الهاتف وتضييع الوقت والمشكل أني لا أتمكن من البقاء للعمل في أوقات متأخرة لأجل الأطفال، وهذا ما دفعني لطرح هذا التساؤل؟
من الأشياء التي أتبعها كي لا أتعطل، أنني لا أرد على الهاتف، بل أغلقه نهائياً وقت العمل، وكذلك لو أي زيارة أجلس معهم وأكمل عملي دون حرج وهذا بعد الإستئذان منهم.
ولكن ظروف عملك صعبة وحولك الكثير من المشتتات، لذا عليك جعل وقت عملك في التوقيت الذي تكون فيه مسئولياتك قليلة.
حاولى يكون ليكى مكتب فى البيت و متسمحيش لحد يجى ليك وقت عملك .. او هتكونى مضطره تقومى بدرى ... تخصصى وقت ليكى فى اليوم بحيث تخلصى عملك بدرى ... ( مفتكرش فى حد هيجى لحد بدرى ) حتى دا كويس ليكى عشان باقى اليوم تكونى فاضيه
او هتكونى مضطره تقومى بدرى
في العادة استيقظ في الصباح الباكر وأنهى عملي إلا الأعمال التي تضطر وجودي في وقتها، لكن في الآونة الأخيرة أصبحت اتعب جدا عندما استيقظ باكرا لا أدري السبب؟، الوقت المفضل لي وتكون طاقتي فيه جيدة من الساعة 11 صباحا إلى 8 مساء.
التعليقات