القدرة على الإنصات للآخرين والاستماع لحديثهم هو فن ووعي بأهمية الحوار المتحضر، وينتج عنه العديد من المزايا الاجتماعية والعملية وغيرهما. ومقاطعة الآخرين لمحاولة جذب الانتباه أو لمجرد التحدث بأمر متعلق بالحديث أراه فعل سيء للغاية ويجعلني أنفر من فاعله. برأيكم كيف يمكننا اكتساب فن الإنصات للآخرين؟
كيف نكتسب فن الإنصات للآخرين؟
أرى أن اكتسابه لا يحتاج إلى دراسة أو تعلم .
دعيني أخالفك الرأي تمامًا يا شهرزاد، كل شيء وأي شيء في هذه الحياة يمكن دراسته وتعلمه. حينما كنا أطفالًا ونرغب في مقاطعة حديث الكبار كان هناك رد فعل غير مرغوب وآخر جيد، بداية الغير مرغوب وهو كبت مشاعرنا ورغبتنا في الحديث عبر الصراخ في وجه الطفل أو التحدث معه بصورة عنيفة، والجيد منها هو استغلال الموقف للتحدث مع الطفل وإبلاغه أن الإنصات للآخرين لا يفعله إلا الطفل الذكي والمتميز، وأنه لن يحب مقاطعة أحدهم له أثناء حديثه وما إلى ذلك.
هنا لم يولد الطفل بفن الإنصات وإنما تعلمه، ولنخضع لذلك أي مهارة حياتية أخرى. لا أحد يولد وهو فاهم لكل مناحي الحياة، والذكي منا هو من يسعى للتعلم والاستزادة من خبرات الآخرين ومهاراتهم.
التعليقات