كما أن الجسد يحتاج الغذاء فإن للروح احتياجات، فكيف تجعلنا الروحانية أشخاصًا أكثر سعادة؟
كيف تجعلك الروحانية شخصًا سعيدًا؟
إذا كان المقصود بالروحانية ممارسة نمط ديني معين؛ فهذه المشاعر يمارسها الجميع تقريبًا. حتى في بعض الحالات التي لا تتبع دينًا بعينه؛ فإنها تتبنى سلوكًا مشابهًا للسلوك الروحاني الديني.
وعلى أية حال؛ فإن هذه السعادة تتفق مع الفطرة الإنسانية؛ ويوجد اقتراح يقول إن الحالة الروحية ترجع إلى ما يُعرف باسم God gene وهو المسؤول عن الاندفاع إلى التجربة الروحانية؛ مما يعود على الممارس بالسعادة. وقد تناول هذا الأمر Dean Hamer في كتابه The God gene.
ولكن من منظوري الخاص؛ أرى أن الفطرة الإنسانية تقوم على هذه النزعة الروحانية؛ والتي تختلف طريقة إشباعها من شخص لآخر؛ فحتى منكري الدين كما ذكرت لهم نمط يشبه هذا؛ فمع عام 2013 ظهر ما يُعرف باسم Sunday Assembly في المملكة المتحدة وانتشر خلال السنوات الماضية في العديد من الدول، وهو قائم على فكرة اجتماع اللادينيين في مكانٍ واحد مثل الكنائس؛ التي يستأجرونها؛ ليمارسوا الغناء أو التأمل، أو غيرها من الطقوس التي تجعلهم يشعرون بشعور الممارسات الدينية؛ فهم يفعلون كل ما هو غير ديني -حسب زعمهم- لكن بطريقةٍ لا تختلف عن الدين! وأصبح البعض يطلق على تجمعاتهم اسم كنيسة الملحدين.
التعليقات