كثيراً ما يثار الجدل بشأن تحويل العمل الإداري والتقني من مقرات الشركات إلى المنزل.
وهنا يطرأ تساؤل مهم للغاية، هل بيئة الأعمال العربية مؤهلة لهذا التحول السريع؟
أعتقد أن فترة كورونا أثبتت مدى كفاءة العمل من المنزل
قبل كورونا لم يكن أحد يتوقع أن يحدث هذا التحول الكبير في توجه "بعض" الشركات ليعمل موظفوها من المنزل، لكن هذه الظروف أتاحت التجربة الإجبارية للجميع، وهذا يجعلنا نفكر قليلاً عن أهمية التفكير المرن وعن أهمية أن يقوم الإنسان بتجربة فعل أشياء جديدة من حين إلى آخر.
رأيت في الفترة الأخيرة نماذج لشركات تعتمد بشكل كامل على المستقلين أو الموظفين عن بعد، والحقيقة أرى أن هذا النموذج سيكون هو الغالب مستقبلا كونه يوفر على الشركات والموظفين الكثير من الوقت والجهد والمال أيضا
لا شك أن العمل من المنزل له مزاياه وله الكثير من العيوب أيضاً، وبالفعل هناك العديد من الشركات التي برعت في مجال عمل موظفيها من المنزل، لكن عندما نتحدث عن تطبيق التجربة بوجه عام على جميع القطاعات، هل سيكون من السهل على القطاع الحكومي الملئ بالموظفين الذين تجاوزت مدة خدمتهم سنوات عديدة أن يتحولو فجأة للعمل من مقر الهيئة إلى العمل من المنزل؟
التعليقات