كثيراً ما يثار الجدل بشأن تحويل العمل الإداري والتقني من مقرات الشركات إلى المنزل.
وهنا يطرأ تساؤل مهم للغاية، هل بيئة الأعمال العربية مؤهلة لهذا التحول السريع؟
بيئة العربية تكون غالبا غير مؤهلة للعمل، ويظهر هذا في استطلاعات الرأي التي تتم على الموظفين،
قد تكون استطلاعات الرأي هذه اخي احمد تمثل رأي الموظفين، لذلك فهو مجرد رأي للموظفين بشكل عام، أما إذا نظرنا إلى الموضوع من جهة أخرى وهي أن العمل من المنزل قد يؤدي لتشتت العاملين وذلك لكثرة المقاطعات الذهنية التي تحدث لمن يعمل من المنزل.
لذلك هلا تكرمت بإبداء رأيك الكريم بخصوص كيفية التغلب على المقاطعات التي تحدث للفرد أثناء عمله من منزله، والتي قد تعيقه بعض الشيء؟
أعتقد أن فترة كورونا أثبتت مدى كفاءة العمل من المنزل رغم الأثار السلبية القليلة، في النهاية أعتقد أن الموظف قادر على التحكم في المشتتات سواء في مكان العمل أو في المنزل، في النهاية فالعبرة بنتائج العمل وليس بالوقت الذي يقضيه الموظف على المكتب.
أعتقد أن فترة كورونا أثبتت مدى كفاءة العمل من المنزل
قبل كورونا لم يكن أحد يتوقع أن يحدث هذا التحول الكبير في توجه "بعض" الشركات ليعمل موظفوها من المنزل، لكن هذه الظروف أتاحت التجربة الإجبارية للجميع، وهذا يجعلنا نفكر قليلاً عن أهمية التفكير المرن وعن أهمية أن يقوم الإنسان بتجربة فعل أشياء جديدة من حين إلى آخر.
رأيت في الفترة الأخيرة نماذج لشركات تعتمد بشكل كامل على المستقلين أو الموظفين عن بعد، والحقيقة أرى أن هذا النموذج سيكون هو الغالب مستقبلا كونه يوفر على الشركات والموظفين الكثير من الوقت والجهد والمال أيضا
لا شك أن العمل من المنزل له مزاياه وله الكثير من العيوب أيضاً، وبالفعل هناك العديد من الشركات التي برعت في مجال عمل موظفيها من المنزل، لكن عندما نتحدث عن تطبيق التجربة بوجه عام على جميع القطاعات، هل سيكون من السهل على القطاع الحكومي الملئ بالموظفين الذين تجاوزت مدة خدمتهم سنوات عديدة أن يتحولو فجأة للعمل من مقر الهيئة إلى العمل من المنزل؟
التعليقات