كثيراً ما نصحو من نومنا العميق، هروبا من حلم شكل لنا كابوساً، نعم لقد حدث معي ذلك في ليالٍ كثيرة، ما أن أفتح عيني حتى أتنفس الصعداء من كابوس لم أصدق أنني نجوت منه وكان مجرد حلم.
هل مررت بهذه التجربة؟ وهل تعاود النوم مباشرة أم يصيبك الأرق؟
في الحقيقة فإن كل الأحلام التي نراها في منامنا ليست إلا انعكاس لكافة الأحداث التي نمر بها أثناء أيامنا، فالأمور الذي تشغلنا كثيراً وتأخذ من تفكيرنا أوقاتاً طويلة، تظهر آثارها عندما ننام فالعقل الباطن يستمر في العمل ويقدم لنا إنذارات عن ضرورة التوقف عن التفكير الزائد في أمر من الأمور، وأنا على المستوى الشخصي عندما أستيقظ على أي حلم فبعدما أذكر الله تعالى وأستعيذ به، فإنني أبداً في مراجعة أحداث يومي علني أجد أي رابط بين ما رأيت وبين ما يحدث لي أثناء اليوم، وأحياناً أجد راوبط منطقية بالفعل أبنيها على استنتاجات ومقارنات تحليلية، وإذا فشلت في عملية الاستنتاج أقول أنها أضغاث أحلام 😂 وأتوجه إلى النوم سريعاً.
بين الانذارات والمراجعات التي تسببها لك الكوابيس تتولد لديك الاستنتاجات أن ما كان هو أضغاث أحلام، كونك تيقنت أنه لم يكن نتيجة لأحداث ما .. ويراودني الان تساؤل: لماذا لم تعتقد أنها انذار لحدث ما سيأتي لاحقاً. هل هذا أمر منطقي أم مستبعد من وجهة نظرك.
وجميل دائما ذكر الله مع كل شيء سواء في أحلامنا أو كوابيسنا أو غير ذلك، لأنه بذكر الله تطمئن القلوب.
ونعم بالله دكتور مازن ألا بذكر الله تطمئن القلوب، تلك هي حقيقة الإنسان وحقيقة قلبه الذي يفتقر دائماً إلى القوة المطلقة والعز والجبروت والسلطة والحماية المطلقة، فيما يتعلق بإمكانية أن نتخيل أحداثاً من الممكن أن تحدث في المستقبل استناداً على أحلام فإن هذا الأمر يمكننا توقعه إذا كان ما نراه يندرج تحت بند الرؤيا الحق التي لابد وأن تتحقق لها شروط، ومن أهمها أنها تكون بعد الفجر وأن يكون الإنسان نائماً على طهارة، وقتها نستطيع القول أنه يمكننا توقع أحداث مستقبلية استناداً على هذه الرؤيا، أما غير ذلك فهي محض أحلام ومجرد تعبير عن واقع يعيشه الإنسان لا أكثر.
اذن نحن كما تفضلت اخي مصطفى، قد تكون الأحلام (رؤيا) نسعد بها ونعتبرها بشارة من الله وبل يمكنها أن تعزز لدينا الذهاب لخطوة تنفيذ عمل ما أو الاطمئنان الى ما ورد في الرؤية باسقاطه الى واقعنا.
بهذا نحن الان دخلنا في جانب آخر وهو الجانب المغاير تماما للكوابيس.
شكرا لك،،
التعليقات