الجميع يشارك ما تعلمه وما اكتسبه من وراء أخطائه بالماضي، إذن لما نخاف من ارتكاب هذه الأخطاء طالما هي مصدر للتعلم؟
إذا كنا نتعلم دوما من أخطائنا، فلماذا نخاف من ارتكاب الأخطاء؟
الخوف من أحد المحركات الرئيسة لدفع الإنسان، فارتكاب الأخطاء هو جزء منه كذلك حتى لو حاول تجنبها بكل الطرق الممكنة، الخوف النابع نتيجة مجهولية الشيء، فيخاف الإنسان من تجربة معينة أو قرار لأنه ضامن ومدرك منطقة الراحة التي هو فيها، لكن عند مخاطرته لا يعرف ما وراء ذلك القرار أو التجربة...
من تجربتي، منذ سنة وأنا مازلت طالبة، كنت أخاف لأنني لست كافية! أخاف من الإقدام على عمل جديد، فرصة جديدة... مع أن من حولي يؤكدون لي أن لدي خبرة مناسبة. لكن كنت أقع في بئر الخوف والشك وسبق الأحداث وأردد عند رؤيتي فرصة ما أنني ساقدم بعد التخرج على الرغم أن لدي مهارات مناسبة وهو المطلوب في تلك الفرصة. الحقيقة تغلبت على هذا الخوف بالخوض على الرغم من وجوده بداخلي، قلت لم لا؟ علي أن أجرب ما يعتريني الخوف تجاه فمازلت في شبابي وكنت أخاف أن أخطأ للغاية، كنت مهوسة بالمثالية الزائفة في كل شيء. بالتدريج بدأت اتقبل أن لولا الأخطاء وخوفي مت ارتكابها لم كنت سأتعلم. إلى الآن يعتريني الخوف من بعض الأخطاء لتجارب جديدة ولكن أقاوم هذا الشعور.
التعليقات