بعد خروجي المبكر من المدرسة بسبب الظروف المالية لعائلتي، لم أكن أعلم أن عملي في مجال الكهرباء سيكون متنفساً لي بل كنت عندما أذهب للعمل في ورشة الكهرباء الخاصة بقريبنا أحسب هذا العمل مجرد ثقل وعبئ عليَّ ويجب علي تحمله في سبيل الحصول على لقم العيش.

ولكن مع مرور الوقت وجدت ذاتي بهذا المجال وأيقنت أن لكل إمرئ من هذه الدنيا نصيب ونصيبي كان هذا المجال.

وبدأت الحياة تبتسم لي بعدما أحببت عملي واستطعت بفضل إبداعي أن أصبح محترفاً وماهراً لدرجة كبيرة و صممت أن أكمل تعليمي بشكل حر وحصلت على الشهادة الثانوية وأنا أعمل ودرست معهد كهرباء في بلدي وعندما أنهيت دراستي كنت وقتها أملك العلم خبرة العمل.

كل هذا دفعني للتديم للعمل في دولة من دول الخليج وفعلاً حصلت على الوظيفة التي أرغب بها وهناك اجتهدت في مراكز الصيانة والتمديد الكهربائية وعملت مع مقاولين.

وظللت على هذه الحال 10 أعوام حتى استطعت أخيراً إدارة شركة صغيرة في مجال الكهرباء

وبقيت حتى الوقت الحال أعمل بها.