تسلّلَ السّهمُ من عَينَيكِ يا نِعَمُ
فاستوطنَ القلبَ لا خَوفٌ ولا نَدَمُ
مشى بسِرٍّ كأنّ الليلَ يَعرفُهُ
وأغلقَ البابَ لا سَمعٌ ولا كَلِمُ
فكيفَ أهربُ والنّبضاتُ ضاحكةٌ
وفي شُعوريَ بحرٌ طافحٌ عَطِمُ
صِرتِ البلادَ وصِرتِ الوقتَ أعرفُني
حينَ التقيتُكِ لا ماضٍ ولا قِدَمُ
رميتِ سهمَكِ لا قوسٌ ولا صَدىً
لكنْ وقعتُ كأنّي قِصّةُ الحِمَمُ
ماذا أقولُ وفي عينيكِ مملكةٌ
من الحنينِ وسِحرٌ كلّهُ نَغَمُ
إني أحبُّكِ... بل أخشى اعترافَ دمي
فالحبُّ سهمٌ ومَن يُخفيهِ يَنهَزِمُ
التعليقات