أَنَا تائِهٌ أَنَا لَسْتُ أَدْرِي مَنْ أَنَا
أَنَا عَالَمٌ بَيْنَ الْحَقِيقَةِ وَالْمُنَى
.
أَوْ حَالِمٌ ضَلَّ الطَّرِيقَ وَلَمْ يَعُدْ
أَوْ عَائِدٌ لَمْ يَنْتَهِ مِنْهُ الْعَنَا
.
ذَاتِي خَيَالٌ مِنْ وُجُودٍ لَا يُرَى
صَوْتِي نِدَاءٌ لَا يُنَادِي مَا لَنَا
.
قَلْبِي حَنِينٌ قَدْ تَعَالَى شَوْقُهُ
حَتَّى دَنَا مِنْهُ الْعَذَابُ مُهَيْمِنًا
.
مَرَّتْ حَيَاتِي بَيْدَ أَنِّي سَاكِنٌ
وَالْعَقْلُ يَهْذِي لَيْسَ يَدْرِي مَنْ أَنَا
.
هَذَا أَنَا شَخْصٌ تَمَرَّدَ فَانْحَنَى
ثُمَّ اسْتَفَاقَ وَلَمْ يَعُدْ يَوْمًا هُنَا
.
يَوْمًا أَهِيمُ كَعَاشِقٍ مَا هَمَّهُ
طُولُ الْأَمَانِي أَوْ وُجُودٌ قَدْ فَنَا
.
يَوْمًا أَعِيشُ كَسَائِلٍ لَا يَهْتَدِي
إِلَّا لِيَأْسٍ قَدْ تَهَادَى عِنْدَنَا
.
وَحَسِبْتُ أَنَّ النُّورَ بَيْنَ ضُلُوعِنَا
يَحْوِي الْجَمَالَ وَكُلَّ حُبٍّ مُمْكِنًا
.
وَحَسِبْتُ أَنَّ الْحُبَّ بَاقٍ طَالَمَا
كَانَ الْحَنِينُ لَهُ دَبِيبًا مُعْلَنًا
.
عَبَثًا فَعَلْتُ وَسَاءَ ظَنِّي حِينَمَا
ضَلَّ الْفُؤَادُ وَلَسْتُ أَدْرِي مَنْ أَنَا
التعليقات