ويل لأمة خاضعة
مستسلمة وخانعة
ما قولكم لربكم
إذا وقعت الواقعة
هذان البيتان يذكرانني بشعر الشاعر أحمد مطر على غرار حديثه عن العروبة بقوله: "أسألك عن تهمتي..ليس عن العقوبة"، وأبيات أخرى معبّرة في وصف حال الأمة، يقول فيها:
هِيَ أُمَّةٌ
طُبِعَتْ على عِشْقِ الدَّمارْ !
هِيَ أُمَّةٌ
مَهْما اشتعلتَ لكي تُنير لَها الدُّجى
قَتَلتْكَ في بَدْءِ النَّهارْ !
هِيَ أُمّةٌ تَغتالُ شَدْوَ العَندليب ِ
إذا طَغى يَومًا على نَهْقِ الحِمارْ !
هذا الشكل من الشعر شاع في زماننا المعاصر، نظرًا لما تمرّ به أمتنا من ضعف وأزمات نسأل الله أن تنجلي، ففي العصور السالفة، نرى الشعراء لا يتحدثون عن أمّتهم وزمانهم إلا على سبيل الفخر والتغنّي، ولكنني ما زلت لا أفضّل هذا النوع المحبط من الشعر، برأيي أن في الشعر قوة، وهذه القوة لها عميق الأثر في نفس العربيّ، علينا أن ننتهج نهجًا إصلاحيًا عن طريق الشعر، وليس أن نندب حالنا ونثير اليأس في الوسط.
نحن بحاجة إلى شعرٍ بقوة ذاك الذي قامت على إثره الحروب في أزمان سابقة!
التعليقات