قصيدة - يا ويل نفسي من عذاب

للكاتب والشاعر المصري رشوان حسن

يَا وَيْلَ نَفْسِي مِنْ عَذَابِ

مَا أَفْشَتْ بِهِ وَ أَقَرَّهُ لِسَانِي

مَا اِعْتِرَافِي بِحُبِّي إِلَّا مُصَادَقَةً

وَإِنِّي لَا أَطِيقُ فِيّ كُتْمَانِي

رَمَىٰ فُؤَادِي وَبَرَا جَسَدِي قَلْبُ

آمِنَةٍ وَلَوْ أَحَبَّنِي مَا رَمَانِي

هِيَ القُلُوبُ وَمَا أَحَبَّتْ لَا

يَجْتَمِعُ بِقُلَيْبٍ حُبّ قَلْبَانِ

عُذِّبَ فُؤَادٌ رَأىٰ الفُؤَادَ فَوَجَدَهُ

لِمَحَبَّةِ غَيْره شَيَّدَ المَبَانِي

كُنَّا لَوْ كُنَّا كالَّذَيْنِ اِلْتَقَيَا

بِمِقَةٍ مَا حَلّ أَحَدنَا يَدَ الثَّانِي

وَلَكِنَّكِ يَا آمِنَةُ لَا تَرْضِيْنَ بِي

لَكِنَّكِ تُمْسِكِينَ يَدَ الثُعْبَانِ

إِذَامَا أَرَحْتِي قَبْضَتكِ قَلِيْلًا

لَا يُمْسِك يَدَكِ لِأَنَّهُ مِنْ أَغْصَانِ

كُنْتُ مُمْسِكُ يَدَكِ الآنَ لَوْلَا أَنَّا

فِي حُكْمِ المَكَانِ والزَّمَانِ

لَكِ أَيَا آمِنَةُ مِنِّي عَهْد الوَفَاءِ

مَا بَعُدَ مَكَانُكِ وَطَالَ زَمَانِي