لدي صورة مقتبسة من المجتمع عن شرط من شروط دخول معترك العمل وهو أن هناك ما تكتسبه إذاً فهناك ما يفترض بك أن تفعله جراء ما عندك ولديك، هنا أجد نفسي لا أستطيع التعايش مع الجزء الثاني

حياتي الخاصة هي كومة من الاهتمامات والألعاب والألوان

لكني لا أبالي بالالتزام، سأفعل ما أفعل فقط عندما أريد وهكذا عشت تقريبا طوال السنتين الأخيرتين.

أما ما يخص أفكاري ومشاريعي ومخططاتي فهي ستنظم نفسها بنفسها كقطع الليغو او بتركيب الصور في داخل عقلي آليا، فعقلي سيفعل كل شيء نيابة عني وسيقوم بما يلزم وأنا في المقابل عليّ بتربيط الأشياء ببعض كلعبة صغيرة داخل ألعاب أكبر.

لذلك أنا أضع الأشياء داخل صناديقي الخلفية الخاصة ولا ارغب بالمشاركة في اللعبة من داخلها وأيضا لا أحب أن أثبت ظهوري، أريد أن أكون كالنسيم أو الطيف الخفي.

الحيازة والتركيب كل ما يهمني أما الدخول في اللعبة فهو كريه جداً

لا أريد أن ألتزم أو اكون طرفا في أي شيء، اريد حريتي في الاستخدام

أحد الأمثلة السخيفة هو عدم رغبتي بالزواج لأن زواجي يعني الظهور العلني وهذا معناه أن هناك أشياء يجب أن اتقنها كل يوم ولحظة وان أحافظ على مستوى معين من الأشياء وانا ادخل في تفاصيل مملة وان أكون طرفاً مسؤولا ومعنيا بكل تلك القصة، نفس المشكلة تستمر لو عشت بين مجموعة أشخاص آخرين او عند النقاش والتفاهم مع الناس... عند تلك المرحلة التي يتشكل فيها الطرف الآخر أكون أنا موجود كطرف مقابل، لماذا؟!!!

لا استسيغ الخروج بما يتوجب عليّ داخل نقطة معينة وأريد ان اشتري وقتي بالخروج منها ومراقبتها من فوق

ولكن ربما ذلك طريق طويل.

لذلك حتى ذلك الوقت كيف اختفي او انسلّ من الزوايا واكون مجرد جدار خفي؟