الوحدة لها أثر كبير علينا جميعاً، وكما أن لها آثار سلبية لها أيضاً إيجابيات عديدة، لكن مشكلتي أنه عندما نناقش الآثار السلبية يخرج البعض يدافع عن الوحدة، موضح أنه لجأ لها ليركز أو ينجز عمله أو....

لكن المشكلة أننا لا نعرف الفارق بين من اختار الوحدة ومن اختارته الوحدة، فالاول وحيد بمزاجه ورغبته، أما الثاني فهو مجبر على الوحدة والفارق بين كليهما شاسع في الشعور والتأثير.

أنا من هؤلاء المجبرين على الوحدة، أراقب الاصدقاء في المقهى في ملاعب الكرة وداخل الأماكن العامة ولا أذكر آخر مرة كنت مثلهم، هذا مؤلم ولكن انجح كثيراً في تجاوز الأمر، لكن ثمة أوقات تكون عصيبة اشعر أنني بحاجة لأي شخص معي حتى لو لا يعرفني.

هذا الشعور يزيد معي مؤخراً والتأثير النفسي الناجم عنه لاحظت أنه يخلق أعراض جسدية مثل ألم القولون والارهاق والأرق، ولا أجد حل نافع للتعامل مع الأمر فلم أعد احتمله.