في وضعك هذا يلزمك اتباع الآتي وأتمنى ما أقوله لا يكون مجرد كلام استهلاكي وأن يفيدك حقًا.
- عليكِ تجنب أي مواجهة مع أحد أفراد عائلتك قدر المستطاع هذه الفترة - أعلم جيدًا أنكِ تتلاشيهم وهم من يبدأوا باستفزازك - لكن يلزمك الهدوء والحكمة في التعامل معهم، الردود تكون مُختصرة وتريحهم، الجدال لن يفيد فكلمة واحدة قد تغني عن الدخول في جدالات وتسمعين ما يؤثر على نفسيتك بالسلب.
- بعد ذلك يلزمك مُعالجة أي تقصير في دينك - أغلب مشاكلنا تكون عبارة عن بلاء من الله للرجوع ... الرجوع عن أيس ذنب أو تهاون في العبادة - لم أفهم ذلك وأنا بعمرك أختي الكريمة وكنت أراه مجرد كلام استهلاكي ولكنه حقيقة فقد قال الله ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾، لذلك عليكِ إعادة النظر لمجمل حياتك لعل الله يكشف عنك هذا الضيق ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾، والجأي الله بالدعاء دائمًا فرُب دعوة صادقة في وقت الضيق تغير حياتك بأكملها وأسأل الله لكِ الخير والصلاح.
- ليس معنى أن نظرتك لأهلك هكذا أن تكون هذه النظرة صحيحة ... فقد يكون تأثير الضيق الذي تمري به هو ما دفعك لهذه النظرة، فمثلًا أمك قد تعزريها بمرضها ووالدك تعتبري عصبيته حب لرغبته في أن يراكي أكثر التزامًا واجتهادًا! كذلك أخاكِ قد يكون يمر بفترة ضيق أو طيش شباب! لماذا لا تبدأي بالتحدث معه بلطف لمشاكلك، كسر الحواجز التي نصنعها مع الوقت ضروري لتفادي تفاقم معظم المشاكل في حياتنا.
- في الأخير أسال الله أن يفرج كربكِ وأن يصلح لكِ أهلك وأن يُصلحكِ لهم وأن يطفيء نزغ الشيطان بينكم.
التعليقات