أظنّ أنّ معظم الذين يعملون في مجال الكتابة واجهوا هذا التحدي وأنا منهم،والموضوع محزن قليلاً ولا أُنكر ذلك.
فهو يشبه أن تقوم بدفن إحدى تُحَفِك الثمينة في باطن الأرض بعد أن صرفتَ جهدًا في صنعها، عِوضًا عن وضعها أمام أنظار الآخرين.
لذلك وبعد تفكير أقنعتُ نفسي بالتالي:
1-في كل مرة ظننتُ أن ما كتبتُهُ كان الأفضل على الإطلاق،لاحظتُ بعد مدّة أنه لا..ليس الأفضل كما ظننت فقد كتبتُ بعده ما يفوقه جودةً وجمالاً،كانت اعتقاداتي مجرد أوهام.
2-داخل كل إنسان فنّان يستحيل أن يموت،قد يأخذ فترات راحة وقد يتعب أحيانًا،لكن دومًا وإلى الأبد ستكون هناك أفكار خلّاقة وجديدة وأفضل من السابق،طالما أنّني أعرّض ذهني للإلهام المستمر من كلمةٍ من كتابٍ هُناك أو من فيديو من مكان آخر.
3-الوقت ليس مشكلة،أصلاً وبعد تجربتي الشخصية لاحظت أنّ أفضل ما كتبته كان في وقت الراحة وليس بضغط من العميل،لذلك أقوم خلال فترة استراحتي بتسجيل أيّة أفكار وعبارات تخطر لي مباشرةً على اللابتوب أو أي ورقة بين يدي،ثمّ كل عدة أيّام أقرؤها وأدعمها بمصادر من الأبحاث إن وجدت،وأعيد تنقيحها وتعديلها،وكل عبارة فيها تفتح الممرّات في عقلي لعبارات أخرى،ثمّ تنساب الأفكار بسهولة ومن دون أي جهد.
لنكن منطقيين قليلاً،أوّل شرارة لمَعَتْ في ذهن نيوتن حول الجاذبية كانت عندما كان مستلقيًا تحت الشجرة وسقطت عليه تفاحة منها،أي أنه لم يعتَصِر دماغه ليكتشف ذلك الشيء الجديد،ألسنا نحنُ بشرًا مثل نيوتن؟
آسفة على الإطالة.
التعليقات