حائط إسمنتي أحتاج عقولكم لاختراقه!


أظنّ أنّ معظم الذين يعملون في مجال الكتابة واجهوا هذا التحدي وأنا منهم،والموضوع محزن قليلاً ولا أُنكر ذلك.

فهو يشبه أن تقوم بدفن إحدى تُحَفِك الثمينة في باطن الأرض بعد أن صرفتَ جهدًا في صنعها، عِوضًا عن وضعها أمام أنظار الآخرين.

لذلك وبعد تفكير أقنعتُ نفسي بالتالي:

1-في كل مرة ظننتُ أن ما كتبتُهُ كان الأفضل على الإطلاق،لاحظتُ بعد مدّة أنه لا..ليس الأفضل كما ظننت فقد كتبتُ بعده ما يفوقه جودةً وجمالاً،كانت اعتقاداتي مجرد أوهام.

2-داخل كل إنسان فنّان يستحيل أن يموت،قد يأخذ فترات راحة وقد يتعب أحيانًا،لكن دومًا وإلى الأبد ستكون هناك أفكار خلّاقة وجديدة وأفضل من السابق،طالما أنّني أعرّض ذهني للإلهام المستمر من كلمةٍ من كتابٍ هُناك أو من فيديو من مكان آخر.

3-الوقت ليس مشكلة،أصلاً وبعد تجربتي الشخصية لاحظت أنّ أفضل ما كتبته كان في وقت الراحة وليس بضغط من العميل،لذلك أقوم خلال فترة استراحتي بتسجيل أيّة أفكار وعبارات تخطر لي مباشرةً على اللابتوب أو أي ورقة بين يدي،ثمّ كل عدة أيّام أقرؤها وأدعمها بمصادر من الأبحاث إن وجدت،وأعيد تنقيحها وتعديلها،وكل عبارة فيها تفتح الممرّات في عقلي لعبارات أخرى،ثمّ تنساب الأفكار بسهولة ومن دون أي جهد.

لنكن منطقيين قليلاً،أوّل شرارة لمَعَتْ في ذهن نيوتن حول الجاذبية كانت عندما كان مستلقيًا تحت الشجرة وسقطت عليه تفاحة منها،أي أنه لم يعتَصِر دماغه ليكتشف ذلك الشيء الجديد،ألسنا نحنُ بشرًا مثل نيوتن؟

آسفة على الإطالة.

فهو يشبه أن تقوم بدفن إحدى تُحَفِك الثمينة في باطن الأرض بعد أن صرفتَ جهدًا في صنعها، عِوضًا عن وضعها أمام أنظار الآخرين.

أعجبني هذا التشبيه الذي يحاكي ما يمر به الكاتب المستقل أحياناً.

لا أنكر أن بعض أفضل الأعمال تأتي من ذاك الجو الإبداعي الحر، حيث نكتب لا لأن لدينا خدمة أو مشروعاً علينا تسليمه، بل لأننا نود أن نكتب شيئاً خاصاً ومميزاً. مع ذلك، أفتقد هذا الدافع حالياً، وأحاول تشجيع نفسي على إعداد نماذج أعمال جديدة لبعض الخدمات التي أقدمها، حتى أعزز جذب العملاء، وأدعّم حسابي الشخصي بأعمال أعلى جودة. شكراً لك على المداخلة اللطيفة.


انصحني

مجتمع لطلب النصائح في مختلف المجالات. ناقش واطرح استفساراتك، واحصل على مشورة. تواصل مع أعضاء آخرين للحصول على أفكار وحلول تساعدك في اتخاذ قراراتك.

39.5 ألف متابع