تواصل معي منذ يومين عميل يطلب مني تحديد موعد لاجتماع عمل، بعد أن قمت بتحديد الموعد تبيّن لي أنّ غرضه أن يوظفني حصراً أنا ضمن مشروع قصير يعلم بأنّهُ ليس من اختصاصي مسبقاً، أنا لم أجبه فوراً، أعطيت نفسي مهلة للتفكير، هذه أوّل مرّة أتعرّض بها لهذا الموقف ولا أعرف في الحقيقة أي طريق أنسب لي، برأيك أيّ طريق أنسب: الرفض أم القبول؟
طرح علي عميل مشروع قصير يعلم أنه ليس من اختصاصي، أي طريق أنسب برأيك: الرفض أم القبول؟
القاعدة هنا عندما ترفض الأمور التي لا تستطيع عملها او التي ستتعب جدا لعملها بعد فترة ستأتيك فرصة مناسبة ومريحة وستمتن انك لم ترتبط بالامور الخاطئة لتكون متفرغا للامور الصحيحة
كل شيء ترتبط به ممكن لاحقا يمعنك عن اشياء ثانية بسبب ضيق الوقت والطاقة فانت بكل تأكيد لا تريد ان يمنعك المشروع المعاكس لمهاراتك من المشروع الموافق لمهاراتك ولا تريد ان يمنعك المشروع المريح من المشروع المتعب
لا ينفي ذلك وجود بعض الحالات عندما نقرر خوض المغامرة فنجد اننا ربحنا فعلا
طبعا من الصعب تحديد اذا كانت المغامرة ستنجح او لا ففي النهاية الجاهل بالشي لا يمكنه توقعه ولكن اذا كنت تريد ان تبني قرارك على اساس منطقي فاعتقد ان افضل شيء ممكن تعمله ان تستشير خبراء بالفرصة المطروقة
تسألهم ما هي صعوباتها وما هي تحدياتها وما هي المهارات المطلوبة وايضا اقرأ وتثقف وايضا حاول فعل جزء من المهمة . وهنا ستكون مغامرة محسوبة او رفض واعي لانك تعلمت وتثقفت قبل القبول او الرفض
أنا للصراحة بدأت أخاف على عقليتي بعد قراءة إجابة حضرتك، هذا الردّ جعلني أتخيّل سيناريو لفرصة كبيرة قد تدقّ أبوابي مثلاً وفيها ربح كثير من المال وبذات المواصفات، هل لحظتها قد أغيّر مساري الوظيفي لقاء ذلك! أشعر بأنّ قبولي للأمر بهذا الحجم الصغير قد يضرّ عقليّتي في الأمور الكبيرة منه، أي في أنني قد أشكّل حاجزاً من صنعي يعيقني عن تحقيق أحلامي.
لستُ ميّالاً عادةً للمغامرات، لكن بين خوفي أعلاه من عقليتي التي قد تتضرر جرّاء هذا وخوفي من عدم استغلال الفرص والمغامرة يبدو أنني أضيع، وأفتقد قليل من تفكيري المنطقي في وَزن الأمور.
التعليقات