لا أعلم لماذا كل ما أريده في هذه الدنيا لا يكون منذ الصغر كل شيء حلمت بتحقيقه لم أستطع كل شيء تمنيته لم يحققه الله لي حتى أصابني البؤس و اليأس من الحياة
هل الله يكرهني؟ هل يعاقبني على أمر ما؟
انت تكره نفسك و تتعبها نفسيا و تحملها ما لا تطيق عبثا دون فائدة، انت مستغرب الان كيف ذلك،صحيح؟
دعني أسألك كم سؤال ولتجيب انت على نفسك ولا تبرر إجابتك و فكر فيها
ما هي أحلامك التي لم تتحقق؟
من أين اكتسبتها ولماذا تريد تحقيقها؟
ماذا لو تحققت أحلامك الان ماذا ستفعل بعد؟
هل ستبحث عن احلام جديدة و تغرق في نفس الدائرة حتى تموت؟ او ماذا
ما هي هذه الحياة التي يأست منها؟ هل هي وعدتك بشيء ولم تعطيك اياه؟ او ماذا
ماذا لو لدت في منتصف صحراء الربع الخالي او في مجاهيل ادغال أفريقيا ولم تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ولا الانترنت ولم تشاهد او تقرأ عن حياة أناس اخرين مختلفين عنك ١٨٠درجة بلدا وظرفا و حالا و لم تعش في البلد او المدينة التي انت فيها الآن، هل كانت نظرتك عن الحياة هي نفسها؟
هل كنت لتفكر في حياة باذخة وسيارة فارهة ومنزل جميل و منصب مرموق؟
لماذا افترضت ان الله يكرهك؟ ويريد عقابك؟
لماذا ليس المجتمع و العالم الذي يكرهك ويريد تسميمك بأفكار و معتقدات عن النجاح و الحياة ما انزل الله بها من سلطان.
حقيقتاً الإنسان في هذه الحياة ليس مطالب بأن ينجز او يفعل اي شيء، ف ان لم تدرس ولم تتزوج ولم تتوظف او تسافر او تفتح شركة أو حتى تكسب ملايين او تنجب أطفال او تملك بيت فليس عليك شيء ولن تتم محاسبتك على ذلك و لن تدخل جهنم حتى، هي كلها أشياء تشغل بها وقت في حياتك الدنيا وبعدها تموت
يقول الناظم :
ليست هذه الدنيا بشيءٍ فلا تحزن على ما فات منها اذا مانت في أخراك فزتا
فجميل أن تملك. أهدافا نبيلة تفيد بها شخصك والعالم لكن ليس على حساب نفسك، فلو كنت من بلدٍ منكوب او كنت فقيرا او جتمعت فيك الاثنتين ماذا عساك فاعل، هل تستطيع تغيير شئ وفق قدراتك الحالية اذا نعم فمضي سهل الله طريقك واذا لا انهي الأمر ولا تفكر فيه
ختاما انا اشعر بما تمر فيه واحس بمعانتك شيء صعب شعور و الرغبة بإحداث تغيير ولا تسطيع أمر مؤلم اتمنى ان تتخطى هذه المرحلة
التعليقات