قبل أن تمتنع عن القيام بشيء ما لأنك تخاف القيام بذلك يجب أن تفكر بعمق بماهيَة هذا الشيء وتركز على القيام به
فالخوف في البداية أمر طبيعي ولكن استمرار الخوف هو أمر غير طبيعي.
بالفعل لا بد من مواجهة المخاوف التى تواجهنا فى مجالات حياتنا سواء كانت إجتماعية أم عملية ، مع شرط دراسة كاملة قبل المواجهة هل توجد لدينا الموارد الكافية لمواجهة تلك المخاوف ، أم أن المواجهة سينتج عنها شخص منهزم لأنه لم يعد العدة الكافية لمواجهة مخاوفه بشكل عملى وبدون إرادة كافية .
الامام الشافعي يقول ذات مرة لأحد طلابه بأن كسب القلوب احيانا أولى من كسب المواقف، لذلك ذهاب الفرد بإتجاه الفعل من اجل أن يحقق انتصارا ولكن على حساب أن يفقد ما هم أقرباء له، فهنا اولى له أن يكسب قلوبهم على أن ينتصر في معركته.
لذلك كما قلت لابد قبل مواجهة أي مخاوف من دراستها والاستعداد النفسي لها، فالانهزام في المعركة للمرة الثانية قد لا تكفي لاستعادة التوازن من جديد.
قد جربت ذلك بالفعل فى إطار ضيق أيام دراستى من وقت طويل مضى وكنت أخاف من بعض المواد مثل محاسبة التكاليف لأن الدكتور كان صعب المراس فيها ، وعموما كانت محاسبة التكاليف من المواد الصعبة غير المرنة وقليل من يحبها ، وجدت نفسى خائف منا كثيراً حينها فكرت ماذا سيجدى الخوف ، وبدلا عن ذلك فكرت فى خطوات عملية بالدراسة والاستذكار مع الزملاء والتعاون الجيد أسفر عن مواجهة المخاوف بالعمل .
أهلا بك استاذ أحمد
بالطبع كلامك صحيح لابد من التفكير بعمق ومناقشة جميع النتائج الممكنة قبل الخوض بأي تجربة ومن ثم أخذ القرار إن كان بالإمكان الإقدام على هذه الخطوة أو لا . ولكن ماقصدته بكلامي أنه لايجوز أن نمتنع عن القيام بشيء من دون التفكير ولمجرد الخوف من الفشل من غير أسباب مقنعة لابد من المحاولة مرارا وتكرارا وعدم الاستسلام.
سررت جدا بمشاركتك أتمنى اأن نبقى على تواصل.
التعليقات